86

Light of the Sunnah and Darkness of Innovation in the Light of the Quran and Sunnah

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا» (١). ١٢ - البدعة تُدخِل صاحبها في اللعنة، ففي الحديث الذي رواه أنس ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال فيمن أحدث في المدينة: «من أحدث فيها حدثًا، أو آوى محدِثًا، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» (٢)، قال الإمام الشاطبي ﵀: «وهذا الحديث في سياق العموم، فيشمل كل حدث أُحدث فيها مما يُنافي الشرع، والبدع من أقبح الحدث» (٣). ١٣ - المبتدع يحال بينه وبين الشرب من حوض النبي ﷺ، يوم القيامة، فعن سهل بن سعد ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «أنا فرطكم على الحوض، من وَرَد شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، وليردنَّ عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحال بيني وبينهم» (٤)، وفي لفظ فأقول: «إنهم مني» فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: «سحقًا سحقًا لمن غيّر بعدي» (٥)، وعن شقيق عن عبد الله ﵁ عن النبي ﷺ: «يا ربّ أصحابي أصحابي،

(١) مسلم، ٤/ ٢٠٦٠، برقم ٢٦٧٤، وتقدم تخريجه. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الاعتصام، باب إثم من آوى محدثًا، ٨/ ١٨٧، برقم ٧٣٠٦، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل المدينة، ودعاء النبي ﷺ فيها بالبركة، ٢/ ٩٩٤، برقم ١٣٦٦. (٣) الاعتصام، ١/ ٩٦. (٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الرقاق، باب في حوض النبي ﷺ، ٧/ ٢٦٤، برقم ٦٥٨٣، ومسلم، كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا ﷺ وصفاته، ٤/ ١٧٩٣، برقم ٢٢٩٠. (٥) البخاري، كتاب الرقاق، باب في حوض النبي ﷺ، ٧/ ٢٦٤، برقم ٦٥٨٣.

1 / 87