83

Light of the Sunnah and Darkness of Innovation in the Light of the Quran and Sunnah

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

فقال ﷾: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ (١). وحذّر النبي ﷺ عن الكذب عليه، وتوعّد من فعل ذلك بالعذاب الشديد، فقال ﷺ: «من تعمَّد علي كذبًا فليتبوَّأْ مقعده من النار» (٢). ٣ - بُغض المبتدعة للسنة وأهلها، وهذا مما يدل على خطورة البدع، قال الإمام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ﵀: «وعلامات أهل البدع ظاهرة على أهلها بادية، وأظهر آياتهم وعلاماتهم: شدّة معاداتهم لحَمَلَةِ أخبار النبي ﷺ، واحتقارهم لهم» (٣). ٤ - رد عمل المبتدع؛ لقول النبي ﷺ -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ»،وفي رواية للمسلم: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ» (٤). ٥ - سوء عاقبة المبتدع؛ لأن الشيطان يريد أن يظفر بالإنسان في عقبة من عدة عقبات: العقبة الأولى: الشرك بالله تعالى، فإن نجا العبد من هذه العقبة طلبه الشيطان على عقبة البدعة، وهذا يؤكّد أن البدع أخطر من المعاصي (٥)؛ ولهذا قال سفيان الثوري ﵀: «البدعة أحبّ إلى إبليس

(١) سورة الحاقة، الآيات: ٤٤ - ٤٦. (٢) متفق عليه من حديث أنس ﵁: البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي ﷺ، ١/ ٤١، برقم ١٠٨، ومسلم في المقدمة، باب تغليظ الكذب على رسول الله ﷺ، ١/ ٧، برقم ٢. (٣) عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث، ص٢٩٩. (٤) متفق عليه من حديث عائشة ﵂: البخاري، ١/ ٩، برقم ١، ومسلم، ٢/ ١٥١٥، برقم: ١٩٠٧، وتقدم تخريجه. (٥) انظر: مدارج السالكين، لابن القيم، ١/ ٢٢٢.

1 / 84