Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida
رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا
Daabacaha
دار المنار
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م
Goobta Daabacaadda
القاهرة
Noocyada
(١) يقول المؤلف ﵀ في فاتحة المجلد ٢٧ من مجلة المنار: «وجهت العداوة الشيعية إلى أهل السنة خاصة، وزال ملك العرب من بلادهم وصار السلطان فيه للترك فانتقل ما كان من عدواتهم للعرب إلى الترك على اختلاف طوائفهم، وكان قد انتشر مذهب السنة في البلاد الإيرانية كلها وضعف التشيع فيها ثم زاد وقوي بتعصب الترك العثمانيين، فهم الذين كانوا سبب تأسيس دولة شيعية تقاتلهم لحماية التشيع وتضطهد السنة، حتى صارت السنة في بلاد إيران أضعف من المجوسية، ولم تبق لها دعوة مطلقًا، بل بث شيعة إيران مذهبهم في عرب العراق حتى كاد يكون أكثر البدو منهم يقيمون مآتم الإمام الحسين ﵇، ويلعنون أبا بكر وعمر عليهما من الله أفضل الرضوان، ولم يجدوا في بث دعايتهم هذه مقاومة من الدولة العثمانية الجاهلة الغبية، ولا معارضة لها بمثلها من علماء أهل السنة إلى أن ظهرت جماعة الوهابية. والحق أن أهل السنة قد أهملوا في القرون الأخيرة دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، ودعوة المبتدعين في الإسلام إلى السنة، إلى أن حرك دعاة النصرانية بعض مسلمي الهند إلى ذلك فحملتهم الغيرة والمباراة على تجديد الدعوة إلى الإسلام، وقلما يغارون من الشيعة فيدعونهم إلى السنة كما يدعون هم أهل السنة إلى التشيع، فالشيعة كلهم دعاة إلى مذهبهم حتى النساء، ولكن أهل السنة في الهند يعادون الشيعة بما لا يفيد السنة، بل بما ينافي الوحدة الإسلامية العامة، وهذا ما ننكره على الفريقين ونسعى لتلافي شره، وأعني بقولي (نسعى) حزب الإصلاح ذي الأنصار في جميع البلاد الإسلامية» .
1 / 43