185

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Daabacaha

دار المنار

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة (١) قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله ﷺ مقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر: فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر.
قالت: فجاء رسول الله ﷺ فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبي ﷺ لأبي بكر: «أخرج من عندك» .
فقال أبو بكر: إنما هم أهلك (٢) بأبي أنت يا رسول الله.
قال: «فإني قد أُذن لي في الخروج» .
فقال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله؟
قال رسول الله: «نعم» .
قال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين.
قال رسول الله ﷺ: «بالثمن» . (٣)
قالت عائشة:

(١) أي أول الزوال. (ر)
(٢) يعني ﵁ أن أهله كأهل الرسول ﷺ في الإخلاص له وكتمان سره، وإنما كان عنده وقتئذ أسماء وعائشة. ففي رواية موسى بن عقبة: (لا عين عليك إنما هما ابنتاي) وكذا في سيرة ابن هشام عن عروة. (ر)
(٣) سئل بعضهم عن سبب ذلك مع العلم بأن أبا بكر أنفق ماله كله عليه ﷺ في سبيل الله ومنه زاد السفر في الهجرة. فأجاب أنه ﷺ أحب أن تكون هجرته من مال نفسه لما فيه من الأجر العظيم. (ر)

2 / 65