140

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Daabacaha

دار المنار

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وأما الروافض فأنهم يطعنون كعادتهم في جميع أصحاب رسول الله ﷺ ويزعمون أنهم فروا كلهم جبنًا وعصيانًا لله وإسلاما لرسوله إلى الهلكة، واستحقوا غضبه تعالى ووعيده الذي تقدم في سورة الأنفال، إلا نفرا قليلا لا يتجاوزون العشرة يزعمون أنهم ثبتوا بالتبع لثبات علي كرم الله وجهه، وأنه هو الذي ثبت وحده بنفسه، وأنه لولاه لقتل النبي ﷺ وزال الإسلام من الأرض!!
ذكرنا في آخر تفسير الآيات الأربع الأولى من هذه السورة كتابًا لبعض علماء الشيعة المعاصرين كبر فيه مسألة تلاوة علي أوائل هذه السورة على المشركين سنة تسع، وصغر إمارة أبي بكر على الحج وفندنا شبهه في ذلك.
وقد كَبَّرَ صاحب هذا الكتاب ثباتَ علي ﵁ مع النبي ﷺ في حنين أضعاف ذلك التكبير، وحقر سائر الصحابة أقبح التحقير، وزعم أن عمر بن الخطاب قد فر في ذلك اليوم مع الفارين وهم بزعمه جميع المسلمين، وإلا عليًا وثلاثة رجال - وقيل: تسعة - ثبتوا بثباته.

2 / 20