130

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Daabacaha

دار المنار

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

ولقد كان تأمير النبي ﷺ أبا بكر على المسلمين في إقامة الحج في أول حجة للمسلمين بعد خلوص السلطان لهم على مكة ومشاعر الحج كلها. كتقديمه للصلاة بالناس قبيل وفاته ﷺ كلاهما تقديم له على جميع زعماء الصحابة في إقامة أركان الإسلام التي كان يقوم بها وصلى الله عليه وسلم، وعدها جميع الصحابة ترشيحًا له لتولى الإقامة العامة بعده. فالواقعة دليل على خلافة أبي بكر لا على خلافة على ﵄. وقد علم الله كلا منهما سيكون إمامًا في وقته.
قال الآلوسي بعد ذكر شيء في هذا المعني [روح المعاني ١٠ / ٤٥]:
«وقد ذكر بعض أهل السنة نكتة في نصب أبي بكر أميرًا للناس في حجهم ونصب الأمير كرم الله تعالى وجهه مبلغا نقض العهد في ذلك المحفل، وهي أن الصديق ﵁ كان مظهرًا لصفة الرحمة والجمال، كما يرشد إليه ما تقدم في حديث الإسراء وما جاء من قوله ﷺ «ارحم أمتي بأمتي أبو بكر» أحال إليه ﵊ أمر المسلمين الذين هم مورد الرحمة، ولما كان علي كرم الله وجهه الذي هو أسد الله مظهر جلاله فوض إليه نقض

2 / 10