Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares
دروس للشيخ إبراهيم الفارس
Noocyada
حصول الأجر والفضل للمرأة الداعية بهداية الناس مثل الرجل
السؤال
هل الفضل المذكور في الحديث: (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم) يتناول المرأة؟
الجواب
نعم، يتناول المرأة مثل ما ذكر العلماء أن المرأة والرجل سواء في كل شيء إلا في مسائل خصها الشرع، وهي يسيرة، أما بقية المسائل فالرجال والنساء سواسية في ذلك، فقوله ﷺ: (لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من حمر النعم) كذلك هو للمرأة؛ لأن يهدي الله بك رجلًا أو امرأة خير لك من حمر النعم.
كذلك الرجل ممكن تقول: لأن يهدي الله بك رجلًا خير لك من حمر النعم، باعتبار أنك هديت رجلًا وأدخلته في الإسلام، أو جعلته ينتقل من سبيل الغواية إلى طريق الصلاح، وتكون بذلك قد نلت أجرًا ليس باليسير، وهذا الأجر قد لا تشعر به في حال حياتك، لكنك ستراه يوم القيامة عندما تنال أجر اهتداء الرجل وصلاته وصيامه وحجه وزكاته، وتنال أجر أولاده الذين صلحوا على يدي هذا الوالد الصالح، وأحفاده وأحفاد أحفاده إلى أن تقوم الساعة، وكل هذا يعود لك ولا ينقص من أجورهم شيء، ولذلك يقول العلماء: إن الصحابة هم أفضل الناس ولا يمكن أن يجاريهم أحد، بل حتى لو أنفق أحد الصحابة الذين تأخر إسلامهم مثل أحد ذهبًا لم يبلغ مد أحد الصحابة الذين تقدم إسلامهم ولا نصيفه، كما ثبت ذلك عن الرسول ﷺ، وذلك عندما تكلم خالد بن الوليد في شأن عبد الرحمن بن عوف.
يعنى: أن الصحابة اهتدى على أيديهم أناس، وهؤلاء الأناس ستكون أجورهم لهم، وفي نفس الوقت سترجع أجورهم إلى هؤلاء الصحابة، وأبناؤهم وأبناء أبنائهم سترجع أجورهم إلى هؤلاء الصحابة، ونحن وأبناؤنا وآباؤنا مدينون بالفضل الذي نحن ننعم به فضل الإسلام، لهؤلاء الصحابة الذين نقلوه لنا صافيًا كاملًا لم يتطرق له شك ولا شائبة ولا غير ذلك.
4 / 29