حكم الأكل مع الكفار
السؤال
لدي عمال وبينهم نصراني ومجوسي، فيأكلون معنا، فهل نخصص لهم أواني مخصصة أو نأكل معهم؟
الجواب
أولًا: واجبكم دعوة هؤلاء إلى الله ﷾، فما دام الغالبية مسلمين فالواجب دعوة هذا النصراني وهذا المجوسي، والواجب قبل ذلك على صاحب العمل ألا يستقدمهم إلى جزيرة العرب، بل الواجب على كل صاحب شركة ألا يستقدم إلا مسلمين، وعليه أن يتقي الله ﷾ في ذلك.
أما بالنسبة للأكل معهم فلا بأس به، لكن على أن تظهروا لهم عزتكم بدينكم.
أما هجرهم أو نحو ذلك فإنما يكون إذا كان سببًا في دعوتهم إلى الله ﷾، فالواجب التعاون على البر والتقوى في أن يكون المؤمنون إخوة، وفي أن يكونوا من أهل البراءة من الكفار.
أما بالنسبة للأواني ونحو ذلك فلا يُشترط للأكل فيها هذا، كما ذكر العلماء في باب الآنية أنه يجوز استعمالها، وبعض العلماء رأى غسلها خوفًا من أن تكون قد طُبخت فيها لحوم الخنزير أو الميتة أو غيرها، لكن إذا أُمن ذلك فلا بأس.