Lessons by Sheikh Muhammad Hassan Abd Al-Ghaffar
دروس الشيخ محمد حسن عبد الغفار
Noocyada
زهد النبي ﷺ في الدنيا
جاء في صحيح مسلم عن عمر ﵁ وأرضاه قال: (لقد رأيت رسول الله ﷺ يظل اليوم يتلوى لا يجد من الدقل -أي: التمر الرديء لا الجيد- ما يملأ بطنه).
وفي البخاري عن عائشة ﵂ وأرضاها أنها قالت: (ما شبع آل محمد ﷺ من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله ﷺ.
كيف لا وقد مات رسول الله ﷺ ودرعه مرهون عند يهودي في صاع من تمر أو صاع من شعير؟ إن الله الذي اختار لنبيه أن يكون سيد المرسلين وإمام المتقين، قد اختار له أفضل حياة، ألا وهي الزهد في الدنيا والتقلل منها، فكان ﷺ -من زهده في هذه الدنيا الفانية- ينام على الحصير فيظهر أثره في جسده الشريف، فدخل عليه عمر فقال: (يا رسول الله! كسرى وقيصر ينامون على الحرير، وأنت رسول الله -أي سيد الخلق أجمعين- تنام على الحصير! فقال ﷺ -يعلم عمر الزهد في الدنيا- أما ترضى يا عمر! أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟).
وفي مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: أخرجت لنا عائشة ﵂ وأرضاها كساءً ملبدًا -أي: مخرقًا مرقعًا- وإزارًا غليظًا، فقالت: قبض رسول الله ﷺ في هذين الثوبين.
23 / 7