229

Lessons by Sheikh Abdullah Hammad Al Rassi

دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي

Noocyada

الطريقة في التخلص من الوسوسة السؤال كيف أستطيع أن أتخلص من وساوس الشيطان في الأعمال، حيث يوسوس لي بأن في عملي هذا رياءً أو سمعة؟ الجواب يا أخي! والرسول ﷺ قال قبل ذلك: ﴿إنما الأعمال بالنيات﴾ فأنا أخبرك بطريقة إن شاء الله إذا سلكت هذه الطريقة؛ سلمت من الرياء بإذن الله. أولًا: تدعو بالدعاء الذي أخبر به رسول الله ﷺ: ﴿اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه﴾. ثم يا أخي! لا تنظر في أعمالك إلى مدح الناس ولا إلى ذمهم، بل يكون عندك المادح والذام سواء؛ لأنك تعمل هذا العمل لله ﷿، إذًا لا يضرك الناس، ولا ينفعونك، فأقول لك يا أخي: الطريقة أنك تعيِّن لك قراءات مثل: أن تقرأ قبل أن تدخل المسجد بعض الإخوان يقولون: بدعة، الإخوان جزاهم الله خيرًا يريدون العثرات ويريدون العيوب نسأل الله أن يهدينا وإياهم، فأنا بمجرد اجتهادي إن شاء الله، وليس أقول طريقة، أو سنة فأنا أعرف كثيرًا من الإخوان جزاهم الله خيرًا يريدون العثرات، ويبحثون عن عيوب إخوانهم نسأل الله العافية، فأنا أنصح إخواني المسلمين، أقول لهم: إذا رأيتم من أخيكم نقصًا أو عيبًا فاتصلوا به سرًا، وأخبوره ولا تشهروا به على رءوس العالمين، أو في المجالس: إن فلانًا قال كذا، وقال كذا، ثم والعياذ بالله تكون بغضاء وشحناء بين الناس، فتكون نمامًا والعياذ بالله، والنمام لا يدخل الجنة. أحذرك يا عبد الله! من هذا، كلٌ يخطئ ويصيب، فأقول لك الطريقة أنك إذا أردت أن تدخل المسجد تعين أنك إن شاء الله تصلي أربع ركعات، تقول: أقرأ في الركعة الأولى مثلًا تبارك، والثانية نون، والثالثة الحاقة، والرابعة سأل سائل، فأنت تقوم في صلاتك عندما ابتدأت الركعة بقراءة تبارك، فلو جاءك الشيطان، وقال لك: إن فلانًا ينظر إليك ويقول: والله هذا مطوع يطول بصلاته، ارجع إلى نيتك الأولى وهي أنك نويت أن تقرأ سورة تبارك، أو جاءك الشيطان يقول لك: لا تراءِ الناس انظر إلى نفسك وارجع إلى نيتك الأولى أنك أردت أن تقرأ سورة تبارك، فعند ذلك بإذن الله مع هذه المجاهدة يحصل لك ما أردت، ولا تلتفت إلى أحد أبدًا ﴿فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف:١١٠] وإنما الأعمال بالنيات. إنما المصيبة يا عبد الله! هي أنك إذا دخلت المسجد، وبدأت في النافلة ثم كبرت تريد أن تقرأ (والضحى والليل إذا سجى) إذا بجانبك رجل ترى أن عنده نوعًا من التوظيف، ثم تقول: هذا ينظر ويقول: هذا يطِّول في الصلاة، ثم يقرأ من الضحى إلى سورة عمَّ، فهذا هو الرياء والعياذ بالله نعم، هذا هو الرياء فقد تحولت نيتك من هذا إلى هذا، فاحذر هذا! واعمل بالأسباب التي إن شاء الله ينجيك منها، والله أعلم بنية عبده. أحد الإخوان جزاه الله خيرًا علق على شريط هادم اللذات، وقال إن فيه كذا وكذا، وأنا لا أدافع عن الشريط، ولا أتعرض لأخي جزاه الله خيرًا بكلمة، ولكن المشايخ جزاهم الله خيرًا يقولون: إن الشريط عرض على الشيخ ابن جبرين جزاه الله خيرًا، وسمعه من أوله إلى آخره، وقال: ليس به بأس، ومن قال فيه شيء فليتصل به، وأنا أخبره، وكذلك عرض على الشيخ/ عبد العزيز جزاهما الله خيرًا وقال: لا بأس به، ولقد صارت ضجة عند مسجدنا لما تكلم هذا الأخ وكادوا يقتتلون والعياذ بالله، هذا يقول كذا، وهذا يقول كذا، لأن الأخ جزاه الله خيرًا شهَّر بهذا الشريط، وصارت فوضى، فالأخ جزاه الله خيرًا، لو كان -مثلًا- اتصل بتسجيلات التقوى وتفاهم معهم حتى يقنعوه، أو يقنعهم هو وتكون المسألة سرًا ودعوة إلى الله ﷿. ثم يا أخي! الناس فيهم بلاء أكثر من هذا الشريط، لماذا لا نبين لهم الفيلم الفلاني الذي يحارب الله ورسوله ويحارب حدود الله، لماذا لا نقول لهم إن هذا الفيلم فيه كذا وكذا، والتمثيلية فيها كذا وكذا، والأغنية الفلانية فيها كذا وكذا؟ هذه التي تضر المسلمين، أسال الله أن يهدي ضال المسلمين.

15 / 15