فهبوا من مراقدكم
فإن الوقت من ذهب
فهذي أمة اليابان
جازت دارة الشهب
فهامت بالعلا شغفا
وهمنا بابنة العنب!»
ولو شاء لابس الرداء الأحمر؛ لدفع عنكم هذا الهواء الأصفر، وأمتعكم بالحياة في أعطاف العيش الأخضر، ولكنه ترككم نهبا للامتيازات، وغادر صدوركم ميدانا للحزازات حتى تسأموا حياة الإذلال، وتسكنوا إلى رجال الاحتلال، ولا تجدوا لكم من وقاية في غير طلب الحماية، وهنالك تتساوى الأقدام، وينشر فوقكم علم السلام. وهذا من دهاء القوم وسياستهم، وحذقهم في الأمور وكياستهم، وكما أن لكل أمة قسمتها من الفضيلة، فلهذه الأمة قسمتها من الحزم وحصافة الرأي، وبعد النظر في العاقبة، وما اجتمعت هذه الخلال في أمة إلا وكانت خليقة أن يتناول حكمها سكان الكواكب، لا هنود آسيا وزنوج أفريقيا.
وهم أهل سياسة وختل، وقد بلغوا من كليهما كوكبيهما. أما سياستهم فهي أشبه شيء بالكهرباء، تدرك العين فعلها، ولا يدرك العقل كنهها. يعنعنونها ويحكمونها ويطلونها بعقاقير يعرفونها، ثم تزف إلى الناس، فلا والله ما ينفذ فيها زكن
5
الفطن، ولا يحيط بها دهاء الحول،
Bog aan la aqoon