Habeenada Ruuxa Wareersan
ليالي الروح الحائر
Noocyada
قلت: «وما أول درجاتها؟»
قال: «تقدير الحياة قدرها، والاكتفاء بها دون سواها ما دمنا على الأرض.»
قلت: «إذن هذا تعلق بالمادة لا يليق بالأرواح.»
قال: «أليست المادة أزلية؟ إنها نصف قوة العناية.»
قلت: «تركتني في حيرة لا تنجلي، فقد نقمت على كل شيء حتى جعلتني مثلك ناقما، وبكيت على كل حي حتى أبكيتني، وشقيت بعقلك وحبك للوقوف على دقائق أسرار الوجود حتى أشقيتني.»
قال: «إنني رويت لك أحاديث عن الشرق والغرب أمما وأفرادا، وفاتحتك فيما كان يجول بصدري من دواعي الحزن الإنساني، ونقلت إليك شعر الأرواح، وأبحت لك إذاعة ما دونته وطويته، فأعطيتك صورة من نفسي، ولكن لدي أحاديث لا تنتهي، وفي قلبي عواطف لا أفرغ مدى الدهر من وصفها؛ لأنني لا أستطيع حصرها، ولكنني أشعر بأن دور الحيرة قد انتهى أو كاد ينتهي، فإن التقينا بعد الليلة كان لي معك حديث آخر لم تسمعه أذن ولم يخطر على قلب بشر.»
قلت: «أمنصرف عني أيها الروح العزيز بعد طول الود؟ أقاطعي بعد تلك الصلات؟»
قال: «صه، فلا فائدة في العويل، قد آن لي أن أطوف عوالم أخرى، وأنتقل إلى دوائر غير التي أنا بها.»
قلت: «أي طريق أسلك؟ وعلى أي درب أسير في مهامه الحياة الأرضية؟»
قال: «انهض من عثرتك أقالتك الحقيقة، ونفض عن نفسك، واعمل في الميدان الذي خلقت للجهاد فيه إلى أن تفوز أو تخذل.»
Bog aan la aqoon