فقال السندباد: تحية جميلة من زميل الصبا.
فسأل عجر الحلاق ساخرا: هل تتمسح في السادة يا حمال؟
فقال نور الدين: جلسنا جنبا لجنب في الزاوية نتلقى الدرس على يد مولانا عبد الله البلخي.
فقال السندباد: وقنعت بمبادئ القراءة والدين شأن الكثيرين.
فقال عجر مواصلا سخريته: لن ينقص بذهابك البر ولن يزيد البحر.
عند ذلك قال له الطبيب عبد القادر المهيني: اذهب مصحوبا برعاية الله، ولكن اشحذ حواسك، ليتك تسجل ما يصادفك من بديع المشاهدات؛ فقد أمرنا الله بذلك. متى تسافر؟
فقال متمتما: صباح الغد، أستودعكم الله الحي الباقي.
فقال رجب الحمال زميله: ما أحزنني لفراقك يا سندباد!
صنعاء الجمالي
1
Bog aan la aqoon