176

Lawamic Durar

لوامع الدرر في هتك استار المختصر

Baare

دار الرضوان

Daabacaha

دار الرضوان،نواكشوط- موريتانيا

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Goobta Daabacaadda

لصاحبها أحمد سالك بن محمد الأمين بن أبوه

Noocyada

مع ذلك نصيحة أخرى فسألهم أن ينظروا كتابه أيضا بعين من يميز بين الخطإ والصواب يعرف الحق بالحق لا بالرجال يصدع بما أمر الله به ولا تأخذه في الله لومة لائم فالمص سألهم أمرين ترك الاعتراض عليه لأن ذلك يصور الحق بصورة الباطل ولأن من طلب عثرة أخيه ليهتكه طلب الله عثرته فيهتكه، وأن يميزوا الصواب من الخطإ ويتبعوا الحق حيث كان ويصدعوا به ويبينوه ولا يكتموه لأن الحق لابد من تبيينه ومن كتم شيئا من العلم لا تقبل توبته إلا بتبيين ما كتم بدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى﴾ إلى قوله ﷿ ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ فلله در المص ما أشد نصيحته لهذه الأمة وقد قال ﷺ: (الدين النصيحة (^١» وهذا الذي قررت به المص أشار له الشيخ عبد الباقي. وقوله بعين الرضى صحب رجل إبراهيم بن أدهم فلما أراد أن يفارقه قال لو نبهتني على ما في من العيب فقال له يا أخي لم أر لك عيبا لأني لاحظتك بعين الوداد فاستحسنت منك ما رأيت فأسأل غيري عن عيبك. وقال بعضهم: فلست براء عيب ذي الود كله … ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا وقال آخر: فعفوا جميلا عن خطاي فإنني … أقول كما قد قال من كان شاكيا فعين الرضى عن كل عيب كليلة … ولكن عين السخط تبدي المساويا وقال آخر: وعين السخط تنظر كل عيب … وعين أخي الرضى عن ذاك عميا وقال آخر:

(^١) الدين النصيحة. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، رقم الحديث: ٥٥.

1 / 113