============================================================
دعائه عوضا ما فربما كان ذلك العوض هو الاسعاف بمطلو به وذلك اذا وفق القضاء فان لم يساعد القضاء فانه يعطي الداعى سكينة في نفسه وانشراحا في صدره وصبرا يسهل معه تحتمل مايرد عليه من البلاء وروي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم مامن مؤمن ينصب وجهه لله يسآله مسئلة الاأعطاء اياهااما عجلها له في الدنيا واما ادخرها له في الآخرة * الحجة الثالتة انه تعالى 9- لم يقتصر فى بيان فضل الدعاء علي الأمر يه بل بين في آية اخرى انه اذا لم يسيل غضب * قال تعالى ( فلولا اذ جاءهم يأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) وقال عليه الصلاة والسلام لا ينبغي لاحدكم أن يقول اغفرلى ان شئت ولكن ليجزم المسئلة فيقول اللهم اغفرلى * الحجة الرابعة قوله عليه الصلاة والسلام الدعاء مخ العبادة وعن النعمان بن بشير رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هى العبادة وقرا (وقال ربكم ادعونى أستجب لكم) قال أبو سليمان الخطابي وانما آنت على نية الدعوة والمسئلة او الكلمة ونحوها وقوله الدعاء هي العبادة مضاه انه معظم العبادة كقولهم الناس بتو تميم والمال الابل يريدون أنهم أفضل الناس وان الابل افضل انواع المال ومنه قوله عليه الصلاةوالسلام المج عرفة * الحجة الخامسة قوله تعالى (أدعوا ربكم تضرعا وخيفة) وقال تعالى (قل ما يعبا بكم ربي لولاد عاؤكم) وبالجملة فالآيات في هذا الباب كثيرة ومن طعن في الدعاء فتد طعن في القران وأبطله * والجواب عن الشبهة الاولى آنها تقتضى آن لايكون للعبد قدوة على امل من الافعال بل يقتفى أن لايكون الاله سبعانه وتعالى قادرا على ثئ أصلا لأن ذلك الشيء ان كان معلوم الوقوع فلاحاجة الى القدرة وان كان معاوم اللاوقرع قلا تأثير للقدرة فيه ولما كان ذلك باطلا فكذا القول فيما ذكرتم والجواب
Bogga 65