============================================================
الاله الغنى فاذا سالت اعطيتك واذا دعوت أجبتك الثانية ان قوله واذاسألك عبادي فهذا يدل على أن العبدله وقوله فانى قريب يدل علي أن الرب للعيد وتالتهالم يقل والعبد قريب مفي بل قال انامنه قريب وهذا فيه سر نفيس فان العبد ممكن الوجود فهو من حيث هو هو لايد وان يكون فى مركز العدم
وحضيض الفناء فكيف يكون قريبا بل القريب هو الحق سبحانه وتعالى والعيد لايمكنه أن يقرب من الحق ليكن الحق بغضله وكرمه يقرب احسانه منه فلهذا قال فاتى قريب ورابعها أن الداعى مادام يبقى خاطره مشغولا بغير الله فانه لايآون دعاؤه خالصا لوجه الله فاذا فنى عن الكل وصار مستغرقافى معرفة الاحد الحق امتنع ان يبقى بينه وبين الحق واسطة وذلك هو معنى القرب فلذلك قال سبحانه وتعالي ( فاني قريب) * الحجة الثانية قوله تعالى (وقال ربكم أدعوني أستجب لكم) وفي هذه الآية كرامة عظيمة لامتنالأن ننى اسرائيل فضليم الله تفضيلا عظيما فقال في عقهم (وانى فضلنكم على العالمين) وقال ايضا (وآتاكم مالم يؤت آحدا من العالمين) ثم مع هذه الدرجة العظيمة (قالوا ياموسى ادع لنا ربك يين لنا ماهى) وقال الحواريون مع غاية جلالتهم وقولهم (نحن آلصار الله) لعيى عليه السلام (هل يستطيع ربك آن ينزل علينا مائدة من السماء) ثم اله رفع هذه الواسطة عن هذه الامة وقال مخطبا لهم (ادعوني
استجب لكم) وقال (واسالوا الله من فضله) فان قيل قوله (ادعونى أستجب لكم) وعد من الله تعالي فيلزم الوفاء به ولا يجوز وقوع الخلف فيه ثم انا ثري الداهي يدعو فلا يجيبه الرب تعالي وكذا هذا السؤل وارد على قوله تعالي (أمن يجيب المضطر اذا دعاه) فالجواب هذا وان كان مطلقا في اللفظ الا انه مقيد فانه انما بستجاب من الدعاء ماوافق القضاء وقد قيل أيضا ان الداعى بعوض من
Bogga 64