============================================================
فانهم اختلفوا هل هو اسم او صفة وان كان المراد من الاسماء لفظ كل ما يطلمق
في حق الله تعالى سواء كان اسما أو صفة فهو أيضا مشكل لأ نابينا بالدلائل العقلية أن صفاته غير متناهية * الحجواب أن تخضيص العدد بالذكر ليس فيه نفى الزائد عليه ويحتمل أن يكون سبب التخصيص أمرين أحدهما لعل هذه الاسماء أعظم وأجل من غيرها والثانى آن لايكون قوله ان لله تسعة وتسعين اسما كلاما تاما بل يكون مجموع قوله ان لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة كلاماواحدا وذلك بمنزلة قولك ان لزيد انف درهم اعدها للصدقة وهذالايدل علي انه ليس له من الدراهم اكثر من الالف ويدل على صحة هذا التاويل ماروي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يدعو ويقول اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن آمتك ناصيق بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك آسالك بكل اسم هو للك سميت به نفسك آو آنزلته في كثابك او علمته احدا من خلقك او استاترت به في علم الغيب عندك * السؤل الثالث
انه من البعيد ان تكون الاسماء نسعة وتسعين لايمكن جعلها ماية * الحجواب من وجوه الاول انه سبحاته وتعالي خصص كل صلاة بعدد وان كنا لا نطلع على *حكمة تلك المقادير فكذا هنا وجب على المسلم أن يعتقد في هذه التقديرات حكما بالغة وان كان عقله لايعل الى تفاصيلها ولنذكر من هذا الباب امثلة * الاول رآينا السنة في صلاة الصبح مقدمة على الفريضة وفى صلاة العشاء مؤخرة عن الفريضسة فالجاهل ربما يعجب من هذا وابقلد يقبل ذلك على سبيل التقليد والعارف يعرف بالبرهان آن هذا هو الترتيب اللائق بالحكمة وذلك لان النوم مانع من اداء العبادة على سبيل الكمال فالااسان اذا قام من متامه واشتغل باداء الصلاة بقى معه شيء من آثار النوم ثم انها بعد ذلك تزول بالكلية
Bogga 54