============================================================
4 فيكون محروما عن المدلول وآما الذاكر فانه مشتغل بالمدلول مقبل على معرفته معرض عما سواء فكان الذكر آفضل من الفكر * الحجة الحادية والعشرون انه سبحانه وتعالى لما وصف المقرين من عباده وصفيم بالذكر والتسبيح أكثر مما وصفهم بالفكر فقال في وصفه الملائكة (فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لايامون) وقال (ومن عنده لايستكيرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لايفتر.ن) وقال حكاية عنهم (سبحانك انت ولينا من دونهم) وحكى عن جملة الملا ئستة(سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا) وحكي عن ذي النون انه قال في الظلمات (لا اله الا آنت سبحانك انى كنت من الظلمين) وقال الكايم (سبحانك انى تبت اليك) وقال للحبيب (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غرو بها) وقال له آيضا (سبح اسم ربك الاعلى) وقال في اول ما انزل عليه (إقرا بامم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق) وحكى عن المؤمنين انهم (قالوا سبعانك فقنا عذاب النار) ثم ذكر عن السموات والارض انها كلهامسبحة فقال (ياجبال آوبى معه والطير) ثم بين آن كل المخلوقات مسبحة خاضعة خاشعة فقال (وان من شيء الا يسبع بحمده) فيذه المبالغة العظيمة واردة في كتاب الله تعالى في تعظمم حال الذكر ولا رأينا مثلها في الفكر فعلمنا أن الذكر أنضل القصل الثامن في تفسير الخبر الوارد في فضل الاسماء التسعة والتسعين روي ابوهريرة عن اننبى صلى الله عليه وملم انه قال رضى الله عنه ان لله تسعة وتسعين اسمامن احصاها دخل الجنة هذاهو القدر المروي في الصحيح وفي سأس الروايات وعن ابي هريرة رضى الله منه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال (ان لله تسعة
Bogga 52