============================================================
~~وهوحال النبات * وأماأن يدرك ويدرك آنه يدرك ولكنه لايمكنه أن يفهم غيره شيئا وهو الحيوان وآماان يدرك ويدرك انه يدرك و يمكنهآن يفهم غيره ما آدركه وعلمه وذلك هو الانسان ولا شك ان كونه يفهم غيره ماعلمه هو النطق والبيان فاذا النطق هو الامر الذى به تميز الانسانية وهو فصله المقوم وصورته الذاتية واما اصل الفهم فهو قدر مشترك بينه وبين غيره فثبت ان الذكر افضل من الفكر * الحجه الثامنة عشر من ثنكر في صفات المدح لملك فانه لا يستحق بذلك صلة و1اكر اما أما من ذكرها باللسان فانه هو يستوحب الصلة والكرامة والانسان اذا كان عالما بصفات الله وآسمائه ثم لم يذكرها كان حاله قريبا من الكفر اما اذا ذكرها وواظب على ذكرها كان مستوجبا للثواب والثناء والفوز بالدرجات العالية عندالله فثبت ان الذكر أفضل من الفكر* الحجة التاسعة عشر الذكرظاهر والفكر خفى والعبادة الظاهرة آشرف من العبادة الخفية لان العبادة الظاهرة قد تصير مرغبة في أن يقتدي بها ويأتي بها أوبمثلها فار قاوا العبادة الظاهرة قد يشوبها الرياء والخفية ايست كذلك قلنا مذه الحالة انما تكون في حق المبتدئين آما في حق آولياء الله تعالى
فالعبادة الظاهرة في حقهم أفضل * الحجة العشرون الفكر انما يكون في الدليل ليتوصل منه الى المدلول والفكرفي الدليل اشتغال بالدليل وقال الله تعالى { قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلمبون } فهذا يقتضى الاعراض عم اسوي الله تعالي فيد خل فيه الاعراض عن الدليا وقال تعالى (ففروا الي الله) وهذا يقتضى الفرارعن كل ما سوى الله فيد خل فيه الدليل وقال تعالى (اخلم نعليك انك بالوادي المقدس طوي) وكل دليل فانه لايد فيه من مقدمتين وهما كالتعلين للعقل السيار الى الله فمعني الا ية والله اعلم انك لما وصلت الي المدلول فاترك الاشتغال بالدليل وايضا قال تعالى (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه) فبقدر ما يشتغل بغير الله يكون محروما من الله والمتفكر مشقول بالدليل
Bogga 51