============================================================
3
قال يارب وماهما قال اللهمته ذكري لكي آذ كره في ملكوت السماء وعصمته من محارمي ليلا يحل عليه عقابي وسخطى * وعاشرها عن عبد الله بن بشر المازني قال جاء اعرابى الى التبى صلي الله عليه وسلم فقل أي الناس خير فقال طوبي لمن طال عمرء وحسن عمله فقال يارسول الله اى الاعمال آفضل فقال آن تفارق الدنيا ولسائك رطب من ذكر الله واما الآثار فاحدها قال كعب نجد في كتب الله المنزلة على الانبياء عليهم السلام ان الله تعالى بقول من شفله ذ كري عن مسالقى أعطيته آنضل ما أعطى السائلين * قلت والبرهان العقلي يصدق ذلك وبيانه من وجهين الاول ان من كان مشغولا بذكر الله فقد آعطيي الاستغراق فى معرفة الله تعالى والاعراض عن غير الله تعالي ومن كان مشغولا بالسؤال اعطى استغراقا في حب غير الله والاعراض عن الله ولا شك انه لانسبة الاول الى الثانى * الوجه اثاني ان الخليل عليه الصلاة والسلام كانت له حالثان حالة البداية وحالة النهاية اما حالة البداية نهي انه لما أراد السؤال قدم الثناء على السؤال فقال (الذى خلقنى فهويهدين والذي هو يطعمفي ويسقين واذا مرضت فهو يشفين والذى بميتفى ثم يحيين) فهذه الاربعة كلها ثناء علي الله ثم مزج السؤال بالثناء فقال ( والذي أطمع أن
ن يففر لي خطيئتى يوم الدين) ثم صرح بعده بالسؤال فقان (رب هب لى حكما والحقني بالصالحين) ولما فعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذلك وكان النبيي صلى الله عليه وسلم مامورايمتا بعته فى قوله (ان اتبع ملة ايراهيم حنيفا) لاجرم آنزل الله تعالي سورة الفابحة على هذا الرتيب وذلك لان هذه السورة هي معراج المتعبدين فقال (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) وهذا كله ثناء محضثم قال (اياك نعبد واياك استعين) وهذا كله ثناء ممزوج بالسؤل ثم قال (اهدنا الصراط
Bogga 39