============================================================
حق الله تعالى بعين ذلك اللفظ فأما سائر الالفاظ المشتقة منه فلا يجوز اطلاقها في حق الله تعالى فتقول ومكروا ومكر الله ونقول يستهزئ بهم ولا يقال البتة ياما كر ياخادع يامستهزئ فهذا هو القانون الكلى المضبوط في هذا الباب ولما اجبنا عن دايل المتقدمين فترجع الى تصحيح القول المختار وهو الذى ذكره الشيخ الغزالى رحمه الله فنقول الدليل على أته لا يجوز وضع الاسم لله تعالي انا آجمعنا على أنه لايجوز انا ان نسمي الرسول باسم ماسماه الله تعالي به ولا باسم ماسمى هو نفسه به فاذا لم يجز ذلك في حق الرسول بل في حق أحسد من آحاد الناس فهو في حق الله تعالي أولى (فان قيل) آليس ان العجم يسمون الله تعالى بقولهم خداي والترك بقولهم تنكري وأجمعت الامة على آنهم لا يمنعون من هذه الالفاظ مع ان التوقيف ماورد بها( قلنا) مقتضى الدليل أنه لا يجوز ذلك الا أن الاجماع دل علي جوازه فيبقي ماعداه على الاصل وأما يان ان الوصف لايتوقف على التوقيف فهو أن مدلول اللفظ لما كان ثابتا في حق الله تمالي كان وصف الله تعالي به كلاما صدقا فوجب أن يجوز ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام قولوا الحق ولوعلى آنفسكم وآيضا قياسا على سائر الاخبار الصادقة
الفصل الخامس في تقسم الاسماء
اعلم أن الاسماء إما أن تكون أسماء للذات آو لجزء من اجزاء الذات أولامر خارج عن الذات أما اسم الذات فاما آن يكون اسما لشخص معين وهو اسم العلم أولماهية كلية وهو اسم الجنس أمااسم العلم فهل يجوز ثبوته في حق الله سبحانه وتعالى اختلفوا فيه فقال كثير من المتكلمين آنه غير ثابت واحتجواعليه بوجوه * الاول أسماء الاعلام قائمة مقام الاشارات فاذا قيل يازيد فكأنه قال ياآنت
Bogga 25