Lawamic Anwar
لوامع الأنوار
Noocyada
إلى قوله: وقد تقدم من حديث سعد بن مالك قوله: فنودي فينا (ليخرج من كان في المسجد إلا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) فجاء /75 العباس فقال: يارسول الله، أخرجت أعمامك إلخ؛ فإنه يفيد أن الآل يختص بمن بقي في المسجد وليس إلا الأربعة، كما هو في خبر سد الأبواب.
قلت: وهو صريح في عدم إطلاق الآل على العباس رضي الله عنه وغيره من القرابة؛ إذ هو أقربهم، ماعدا أهل الكساء، ويعارض حديث ابن أرقم أيضا.
قال: والحديث أخرجه الكنجي، والنسائي.
قلت: وفي أخبار الكساء عن عبدالله بن جعفر الطيار - رضي الله عنهما - قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرحمة هابطة قال: ((ادعوا لي آلي، ادعوا لي آلي)) قالت صفية: من يارسول الله؟ قال: ((أهل بيتي: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين)) فلما جاءوا إليه صلى الله عليه وآله وسلم ألقى عليهم كساءه؛ ثم رفع يديه وقال: ((اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد)) وأنزل الله سبحانه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33)} [الأحزاب].
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
قال أيده الله : وكذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن مسجدي حرام)) إلى قوله: ((إلا على محمد وأهل بيته: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين)). من حديث أخرجه البيهقي، عن أم سلمة؛ والصفار، عن أسماء بنت عميس.
وقد قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا لأخيها محمد بن أبي بكر بأن قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((وارزقه محبة أهل بيت نبيك)) قالت: فقاتلني بالبصرة؛ فذكرت الدعوة؛ روى معناه الهادي بن إبراهيم .
قلت: ورواه صاحب قواعد عقائد آل محمد (ع).
ومما ورد في هذا المعنى عن علي صلوات الله عليه قال: قلت: يارسول الله مم خلقت؟
وساق حديثا طويلا.
...إلى قوله: فقال: ((فخلقت وأهل بيتك في القسم الأول، وخلقت أزواجك /76 وأصحابك من القسم الثاني، وخلقت من أحبكم من القسم الثالث)) إلخ.
Bogga 76