وكذلك هنا فى الحديث أمر ﷺ عند الإفتراق والإختلاف بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.
والسنة هي الطريقة المسلوكة كما تقدم فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه هو وخلفاؤه الراشدون من الإعتقادات والأعمال والأقوال وهذه هي السنة الكاملة. وإن كان كثير من المتأخرين يخص اسم السنة بما يتعلق بالإعتقادات لأنها أصل الدين والمخالف فيها على خطر عظيم (١).
وروى الطبراني فى الكبير بإسناد جيد عن أبي شريح الخزاعي ﵁ قال: خرج علينا رسول اللَّه ﷺ فقال: "أليس تشهدون أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه قالوا: بلى قال: إن هذا القرآن طرفه بيد اللَّه وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا (٢) ".
ورواه الطبراني أيضًا والبزار (٣) من حديث جبير بن مطعم ﵁ وفيه قال: كنا مع النبي ﷺ بالجحفة فذكره (٤).