Lataa'if wa Zaraa'if
اللطائف و الظرائف
Daabacaha
دار المناهل، بيروت
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Lataa'if wa Zaraa'if
أبو نصر المقدسي d. 500 AHDaabacaha
دار المناهل، بيروت
يرى صاحبه إلا مسرورا أبدا نشطا قبل الشرب وبعده.
ومن قلائد المتنبي قوله:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم «1»
قال أبو الفتح بن جني هذا كقولهم: ما سر عاقل قط. ولما عزل عمر بن الخطاب زيادا عن عمل كان يتولاه له، قال له زياد: يا أمير المؤمنين أمن عجز أو خيانة؟ فقال: لا من أحدهما، ولكني كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك. وكان الحسن البصري رحمه الله يقول: لو كان للناس كلهم عقول لخربت الدنيا. وقال آخر: لولا الحمقى لبطل العالم. وقال بعضهم: لو كان الناس كلهم عقلاء ما أكلنا رطبا ولا شربنا عذبا، يعني أن العقلاء لا يقدمون على صعود النخيل لاجتناء الرطب، ولا حفر الآبار لاستنباط الماء البارد العذب وينشد:
لما رأيت الدهر دهر الجاهل
ولم أر المغبون غير العاقل
شربت خمرا من خمور بابل
فصرت من عقلي على مراحل
Bogga 44