Lataa'if wa Zaraa'if
اللطائف و الظرائف
Daabacaha
دار المناهل، بيروت
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Lataa'if wa Zaraa'if
أبو نصر المقدسي d. 500 AHDaabacaha
دار المناهل، بيروت
وهو إذا أنت تأملته
حزن على الخدين محلول
قد شفيت غليلي بما استدررته من أسراب الدموع المتجبرة، وخففت عني بعض البرحاء بما امتريته من أخلافها المتحدرة.
قال بعض الحكماء لبعض الملوك وقد رآه في مصيبة يبكي: ليس يليق بالسلطان ما هو عادة الصبيان والنسوان.
وكان محمد بن عبد الملك الزيات يقول: إن البكاء من خور الطبيعة وضعف النحيزة، وترك البكاء في الخطوب النزل من أخلاق القوم البزل، ولذلك قال الشاعر:
يبكى علينا ولا نبكي على أحد
لنحن أغلظ أكبادا من الإبل
وقال أبو تمام في التجلد وترك البكاء عند المصيبة، وقد أحسن:
خلقنا رجالا للتجلد والأسى
وتلك الغواني للبكاء والمآتم
وللبحتري:
ولعمري ما العجز عندي إلا
أن تبيت الرجال تبكي النساء
وقال ابن الرومي في الرزايا وترك البكاء:
Bogga 239