10

وقال عبادة : الدنيا قحبة فيوما عند عطار، ويوما عند بيطار.

وقال ابن السماك : الدنيا كالعروس المجلوة تشرفت لخطابها، وفتنت بغرورها، فالعيون إليها ناظرة، والقلوب عليها والهة، والأبدان لها عاشقة، وهي لأزواجها قاتلة.

وقال ابن المعتز: أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام.

وقال آخر: خير الدنيا حسرة، وشرها ندم.

وقال آخر: مصائب الدنيا أكثر من نبات الأرض.

وقال المأمون: لو نطقت الدنيا ما وصفت نفسها بأحسن من قول أبي نواس:

وما الناس إلا هالك وابن هالك

وذو نسب في الهالكين عريق

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت

له عن عدو في ثياب صديق «3»

وقد ألم به ابن بسام بقوله:

أف لدنيا وأيامها

فإنها للحزن مخلوقه

Bogga 15