============================================================
لطائف المنن يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )(1) وقوله هذ ( ختى إذا استياس الرآل وظنوا أنهم قد كدبوا جاءهم نصرنا )(2 وقوله سبحانه ( ونريد ان نمن غلى الذين اسيضعفوا فى الأرض ونجعلهم أنمة ونجعلهم الوارثين ويمكن لهم فى الأرض )(2) وقوله ( أزن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نضرهم لقدير الذين أخرجوا ون ديارهم يغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله م(1).
الى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى فمن حالهم فى بداياتهم إبراهيم بن أدهم، طأطا راسه حين ضربه الجنيد، فقال: اضرب رأسا طالا عصت الله، وقول: ما فرحت فى عمرى إلا ثلات مرات، الأولى: كنت فى السجد فأصابتنى البطن فكنت أقوم واقعد فجاء صاحب المسجد وأمرنى أن أخرج فلم اتطع لقوة الضعف، فأخذ برجلى يجرنى إلى أن أخرجنى، والمرة الثانية: نزعت يوما ما كان على من ملبس فلم أره كثيرة القمل، والمرة الثالثة: ركبت فى سفينة فكان هناك مضحاك فكان يقول: كنه تاخذ العلج فى بلاد العدو وهكذا ويمد يده إلى لحيتى فيهزها فأعجبنى، إذا لم ير فى السفينة من هو احقر منى، وهذا شأنهم فى بداياتهم علما منهم بوجود البقايا فيهم فخافوا أن ينتصروا لتقوسهم فيسقطون من عين الله، فرجعوا إلى وجود الحلم كافين أيديهم عن الانتصار لعلهم بآفات الانتصار للنفس، ونزعة الحق سيحاته وعاداته فى أصفيائ كثيرة الأعداء والتصرة منه لهم عليهم، قال الشيخ أبو الحسن: آذانى إنسان مرة فضقت ذرعا لذلك فنمت فرأيت يقال لى من علامة الصديقية كثرة أعدائها ثم لا ييالى بهم، ويجب أن تعلم أن النفوس شأنها استحلاء الإقامة فى مواطن العز والرفعة فلو تركها الحق سبحانه وما تريد لهلكت، فازعجها عن ذلك بما يسلطه عليهم من أذى المؤذى ومعارضة الحاسدين.
وقال بعض العارفين: الصحة من العدو سوط الله يضرب به القلوب إذا ساكنت غيره، ولولا ذلك لرقد القلب فى ظل العز والجاه وهو حجاب عن الله تعالى عظيم، وصدق ي، وهذا الصنع من حسن نظر الله لأوليائه وأحبابه وإظهارا لآثار ولايته فيهم لقوله تعالى والله ولى الكذين آمثوا )(2) فإذا تمت أنوارهم وتطهرت من البقايا أسرارهم حكمهم فى العباد وأدلهم عليه، فحينئذ يكون العيد المجتبى سيفا من ميوف الله ينتصر الله به لنفسه ومن هذا الباب دعاء سعد على المرأة التى ادعت عليه كذبا: اللهم أعمها وأمتها فى (1(البقرة: 214) القصص: 125) 4)الج: 40،39) 10 (البقرة:2)
Bogga 88