============================================================
لطائف المنن قد عرضت على بمزها وجاهها ورفعتها ومراكبها وملابسها، ومن بناتها ومشتهياتها، فأعرفيت عنيا، فعرضت على الجنة بحورها وقصورها وأنهارها وثمارها فلم اشتغل بها، شدا: فقيل با عثمان لو وقفت مع الأولى لحجبناك عن الثانية، ولو وقفت مع الثانية لحجبناك ه 3 عنها، فها نحن لك وقسطك من الدارين يأتيك وقال الشيخ أبو الحسن: الورع(1) نعم الطريق لن عجله ميراثه وأجل ثوابه، فقد انتهى بهم الورع إلى الأخذ من الله وعن الله والقول بالله والعمل لله وبالله، وعلى البيئة الواضحة والبصيرة للفائقة فهم فى عموم أوقاتهم، وساثآر أحوالهم لا يدبرون ولا يختارون ولا يريدون ولا يتفكرون ولا ينظرون ولا ينطقون ولا ينبسطون ولا يمشون ولا يتحركون إلا بالله ولله من حيث يعلمون، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فهم مجموعون فى عين الجمع لا يتفقون فيما هو أعلى ولا فيما هو أدنى، وأما أدنى الأدنى فالله يورعهم عنه ثوابا مع الحفظ لنازلات الشرع عليهم، ومن لم يكن لعلمه وعمله ميراث فهو محجوب بدنيا أو معزوفت بيعوى، وميراثه التعزز لخلقه والاستكبار على مثله والدال على الله بعمله فهذا هو الخسران البين، والعياذ بالله العظيم من ذلك والاكياس يتورعون عن هذا الورع ويتعيذون بالله منه، ومن لم يزداد بعلمه وعمله افتقارا لربه وتواضعا لخلقه فهو مالك فسبحان من قطع كثيرا من الصالحين بصلاحهم عن مصالحهم، كما قطع كثيرا من المفسدين بفسادهم عن موجدهم، فاستعذ بالله إنه هو السيع العليم فانظر فهك الله سبل أوليائه ومن عليك بمتابعة احبابه، وهذا الورع الذى ذكره الشيخ ي هل كان يصل فهمك إلى مثل هذا النوع من الورع ألا ترى قوله: فقد انتهى بهم الورع إلى الأخذ من الله وعن الله والقول بالله والعمل لله وبالله على البينة الواضحة والبصيرة الفائقة فهذا هو ورع الأبدال، والصديقين لا ورع المتنطعين الذى ينشأ عن سوء الظن وغلبة الوهم (1) ونذكر من تعريفات الأنآمة للورع ما يلى: قال ( ملاك دينكم الورع) وقال عمر بن الخطاب فهي ((لا ينبفى لمن اخذ بالتقوى ووزن بالورع ان يذل لصاحب دنيا )) وقال سليمان الدارانى : الورع أول الزهد كما أن القناعة طرف من الرضا: وسثل الشبلى عن الورع فقال : أن تتورع ألا يتشتت قلبك عن الله طرفة غين، وسئل الخواص عن الورع فقال : آلا يتعلم المبد إلا بالحق فضب أو رنسى، وأن يكون اهتعامه بما يرفسى الله
Bogga 80