============================================================
مكتبة القاهرة
حقيقتها، فإذا هى حية تسعى، ثم يقال له خذها ولا تخف، ولا يضره أخذها حين أختها لأنه أخذها بإذن كما ألقاها بإذن فأخذها من الوجه الذى به القاها فأطاع الله فى أخذها كما اطاع الله فى إلقائها.
وقال فى قوله تعالى (( ويؤم تشقق السماء بالغمام ونزل العلائكة تنزيلا * الملك يومئذ الحق للرحمن (1) إنما قال الرحمن ولم يقل القهار ولا العزيز، لأن تشق السماء بالغمام وتنزل الملائكة مظهران من مظهر القهر والسطوة، فلو قال القهار أو العزيز لم يطق العباد ذلك وتفطرت قلوبهم فرفق بهم، أن قال ( الملك يوميذ الحق للرخمن ) وهكذا قوله يؤم نخشر المتقين إلى الرحمن وفدا )() ولم يقل القهار ولا العزيز، لأن الحشر مول المطلع شديد فلاطفهم برحمانيته فى ظفور سلطان قهره .
وقال: وقد سئل عن قوله ( يا أيها الزين امنوا اتقوا الله حق ثقاته ولا تموثن إلا وأنتم ملمون )(2) فقال القائل من أين للعبد أن يتقى الله حق تقاته؟ ومن أين له أن يموت إلا وهو مسلم؟ فقال الشيخ ي: أقول إن هذه الآية منسوخة بقوله ( فاتقوا اللة ما استطعم )(2) فكانوا قد خوطبوا أولا بتقوى الله حق تقاته وهو أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، ثم خفف عنهم بقوله (فاتقوا الله ما استطعتم ) قان ويمكن الجمع بين الآيتين اثقوا الله حق ثقاته ) أى : فى جانب الأعمال.
وقوله تعالى ( اثآقوا الله حق تقاته ) أى : فى جانب التوحيد، وقوله ( ولا تثوئن الا وأنتم مسلمون ) أى : لا تتعاطوا من الأعمال إلا أعمالا إذا متم عليها متم مسلمون .
وقال ي: صليت خلف الشيخ صلاة الصبح فقرأ ( حم عسق ) فلما انتهى إلى قوله بهب لمن يشاء إنائا )(4) فخطر لى انها الحسنات، وقوله تعابي ( ويهب لمن يشاء الذكور )(2) فخطر لى أنها العلوم، وقوله تعالى ( أو يزوجهم ثكرانا وإناثا )(2) علودا وحسنات وقوله تعالى ( ويجعل من يشاء عقيما ) لا علم ولا حسنة، فلم سلم الشيخ م: الصلاة استدعانى وقال: لقد وجدت فهمك فى الصلاة: الإناث: الحمنات، الذكور العلوم، ذكراتا وإناثاة علوما وحسنات، والعقيم: لا علم ولا حنة، فتعجبت من امللاع ()(الفرقان:: 25- 26 () (سيم: 89) 1 (آل عمران: 102) (4) (التغاين: 16) 0 الشورى: 50-49)
Bogga 101