125

Lataif Macarif

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Baare

ياسين محمد السواس

Daabacaha

دار ابن كثير

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

1420 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Suufinimo
أرواحُ القَبُولِ تَفُوحُ مِنَ المقبُولينَ، وأنوارُ الوُصُولِ تَلوحُ على الواصِلينَ. تفوحُ أرواحُ نَجْدٍ مِن ثيابهم … عندَ القُدُوم لِقُرْب العَهْدِ بالدّارِ أَهْفُو إلى الرَّكْب تَعْلُو لي ركائبُهُم … مِنَ الحِمَى في أُسَيْحاقٍ وأَطْمارِ (^١) يا راكبانِ قِفا لِي واقْضِيَا وَطَرِي … وحَدِّثانيَ عن نَجْدٍ بأخْبارِ [أهلًا وسهلًا بزوَّار الحبيب ويا … طُوبَى لكُمْ فَلأنْتُم خَيْرُ زُوّارِ يا مَرْحبًا بالقريبِ العَهْدِ من جُدُرِ الـ … ـبيتِ العتيقِ وتقبيلٍ لأحجارِ بشراكُمُ نِلْتُمُ الفَوْزَ العظيمَ وَعُدْ … تُمْ ظافرين بآمال وأَوْطارِ قد قلْتُ للرَّكْبِ إذْ لاحَتْ أوائلهم … كأنجمٍ زهرَتْ حسنًا وأقمارِ مِن نظرةِ القُرْبِ قد لاحَتْ مترجمة … على وجوههمُ آثار أنوارِ مِن الكآبةِ قد عُوفُوا كما حُفِظُوا … في ذلك القصدِ مِن وَعْثاء أسفارِ كيف نجادٌ وهل جادَتْ مرابعه … جود السَّحاب بتهتانٍ ومِدْرارِ قَنعْتُ مِن رؤيةِ الأحباب معجزةً … بطيب ذِكْرٍ ونِشْدَانٍ لأخبارِ بالله كيفَ حِمَى سَلْعٍ … ومنعرَجِ اللِّوى ومَا فيه مِن طَلْحٍ وأشجارِ وأَبْرَقِ الجذْع والأعلام من إضَمٍ … والمأزِمَانِ سقاها الله من دارِ كيف الرِّياضُ بأكنافِ العقيق وهَلْ … أَمَالَ باناتها ريحُ الصَّبا السَّاري وهل نزلتُمْ على وادي العروس … وَرَويتُمْ بهِ العِيسَ في وِردٍ وإصدارِ لله أنتُمْ وقَدْ لاحَتْ قِبابُ قُبا … عند الصَّباحِ لقصَّادٍ وزُوَّارِ وهل رأيتُم عَروسَ الكون سافرةً … تُجلَى بأعينِ جُلَّاسٍ وحُضَّارِ قد أبرزت لمحبِّيها محاسنَها … لطفًا بتشهير أذيالٍ وأستارِ ما اختارت … الملوك … إلَّا حفاظًا لأحداقٍ وأبصارِ لولاهُ ما كادَتِ الأبْصَارُ تبصِرُهُ … خوفًا على العين من … أنوارِ والعاشقون حواليها لِذِي وَلَهٍ … يهزهم مزعجا وَجْدٍ وتِذْكارِ

(^١) في ش: "من أخلاق وأطمار". والأطمار: جمع طِمْر، وهو الثوب الخلَق، ومثلها "أسيحاق".

1 / 132