Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
Daabacaha
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Noocyada
تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ (١)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
٢٧ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ (٢)» (٣). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
٢٨ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ فِي الجَنَّةِ» (٤) .................................
_________
(١) أي: تسوق تلك النارُ الناسَ إلى مجمعهم وموقفهم للحشر.
(٢) المُد: ملء كفي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومدَّ يده بهما. نصيفه: نصفه. والمعنى: أن جهد المُقِل منهم واليسير من النفقة الذي أنفقوه في سبيل الله مع شدة العيش والضيق الذي كانوا فيه، أوفى عند الله وأزكى من الكثير الذي ينفقه مَن بعدهم.
(٣) قال الإمام أحمد بن حنبل في «أصول السنة» (ص: ٥٤): «ومن انتقص أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ أو أبغضه لحدث كان منه، أو ذكر مساويه، كان مبتدعًا حتى يترحَّم عليهم جميعًا، ويكون قلبه لهم سليمًا» اهـ.
وقال الإمام النووي في «شرح مسلم» (١٦/ ٩٣): «واعلم أن سب الصحابة ﵃ حرام من فواحش المحرَّمات، سواء من لابس الفتن منهم وغيره؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأوِّلون.
قال القاضي: وسبُّ أحدهم من المعاصي الكبائر. ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يُعَزَّر ولا يُقتَل، وقال بعض المالكية: يُقتَل» اهـ.
(٤) قال الآجري في «الأربعين» (ص: ١٠٣): «فواجب على المسلمين أن يشهدوا لمن شهد لهم رسول الله ﷺ، وإذا شهد لهم فقد أحبهم، ومن أحب هؤلاء وشهد لهم بالجنة سلم جميعُ الصحابة منه. ويشهد لهم بالخلافة، أولهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ﵃، فهؤلاء الذين قال النبي ﷺ: «لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ﵃».
واعلم رحمك الله: أن من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ﷿، ومن أحب علي بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله ﷺ فقد برئ من النفاق» اهـ.
1 / 38