في قول القائل:
عَمْرُكَ مَا لَيْلِي بِنَامَ١ صَاحِبُهْ٢
تقديره: ما ليلي بليلٍ نام٣صاحبه؛ ثم حذف الموصوف، وأُقيمت٤الصّفة مقامه٥.
١ في أ: ينام، وهو تحريف.
٢ هذا بيتٌ من الرّجز المشطور، وبعده:
وَلاَ مُخَالِطِ اللَّيَانِ جَانِبُهْ
ولم أقف على قائله.
و(عمرك): قسم. و(اللّيان) - بفتح اللاّم والياء جميعًا -: مصدر من اللّين، يقال: فلانٌ في ليان من العيش، أي: لين الجانب.
والشّاهد فيه: (بنام) حيث لا تدلّ الباء على اسميّة (نام)؛ لأنّ تقديره: ما ليلي بليل نام صاحبه؛ وكذا دخول حرف الجرّ على (نعم) و(بئس) في قوله: (بنعم المولودة و(على بئس العير) لا يدلّ على اسميّتهما.
يُنظر هذا البيت في: الخصائص ٢/٣٦٦، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٤٠٥، والإنصاف ١/١١٢، وأسرار العربيّة ٩٩، ١٠٠، والتّبيين ٢٧٩، وشرح المفصّل ٣/٦٢، وشرح الكافية الشّافية ٢/١١٠٣، وابن النّاظم ٤٦٨، والمقاصد النّحويّة ٤/٣، والخزانة ٩/٣٨٨.
٣ في أ: ينام، وهو تحريف.
٤ في أ: واقا، وهو تحريف.
٥ وبعضُ النُّحاة يؤوِّل هذا الكلام على حذف الموصوف وصفته، وإقامة معمول الصّفة مقامها.
والتّقدير: ما هي بمولودٍة مقولٍ فيها نعم المولودة، ونعم السّير على عير مقولٍ فيه بئس العيرُ، وبليلٍ مقول فيه نام صاحبه.
يُنظر: أمالي ابن الشّجريّ ٢/٤٠٦، والإنصاف، المسألة الرّابعة عشرة، ١/١١٣، وشرح قطر النّدى ٣٤، والتّصريح ٢/٩٤.