341

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Tifaftire

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

وقد يستغنى بالضّمير عن [٦٢/ أ] الواو، كقوله تعالى: ﴿وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ ١،
ومنه قولُ الشّاعر:
وَلَوْلاَ جَنَانُ اللَّيْلِ مَا آبَ عَامِر ... إِلَى قَوْمِهِ سِرْبَالُهُ لَمْ يُمَزَّقِ٢
وكقول الآخر:
ثُمَّ رَاحُوا عَبَقُ الْمِسْكِ بِهِمْ ... يُلْحِفُونَ الأَرْضَ هُدَّابَ الأُزُرْ٣

١ من الآية: ٣٦ من سورة البقرة.
٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لسلامة بن جندل.
و(جنان اللّيل): شدّة ظلمته وادلهمامه. و(آب): رجع. و(سرباله): قميصه.
والمعنى: لولا ظَلامُ اللّيل ما رجع عامرٌ إلى قومه، حال كونه سليم السّربال لم يمزّق.
والشّاهد فيه: (سرباله لم يمزّق) حيث جاءت هذه الجُملة الاسميّة حالًا، مستغنية بالضّمير عن الواو.
يُنظر هذا البيتُ في: مجاز القرآن ١/١٩٩، والأصمعيّات ١٣٥، ودلائل الإعجاز ٢٠٤، وابن النّاظم ٣٤٣، واللّسان (جنن) ١٣/٩٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٢١٠، والأشباه والنّظائر ٧/٢٢، والأشمونيّ ٢/١٩٠، والدّيوان ١٧٦.
٣ هذا بيتٌ من الرّمل، وهو لطَرَفة بن العبد.
و(عبق المسك بهم) أي: رائحة الطِّيب ملاصقةٌ لهم. و(الهُدَّاب): الطّرّة.
والمعنى: راح هؤلاء تصاحبهم رائحة المسك، يجرُّون أزرهم على الأرض خيلاء، ويغطونها بها.
والشّاهد فيه: (عبق المسك بهم) حيث جاءت هذه الجملة الاسميّة حالًا، مستغنية بالضّمير عن الواو.
يُنظر هذا البيت في: شرح عمدة الحافظ ١/٤٥٦، وشرح التّسهيل ٢/٣٦٥، وابن النّاظم ٣٤٣، واللّسان (لحف) ٩/٣١٤، وشفاء العليل ٢/٥٤٤، والمقاصد النّحويّة ٣/٢٠٨، والأشمونيّ ٢/١٩٠، والدّيوان ٦٥.

1 / 398