261

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Baare

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

تقول: (قَالَ الرِّجال) و(قَالتِ الرِّجال) بتأنيث الفعل وتذكيره.
وكذلك إذا كان جَمْعًا لمؤنّثٍ حقيقيًّا١ كان أو غير حقيقيٍّ؛ كقولك: (قال النِّساء) و(قالت النّساء) [٤٦/ب] و(اتّسع الدُّور) و(اتَّسَعَتِ الدُّور) ٢، فَيُقدَّر فيها في التَّذكير حَذْفُ مُضافٍ مُذكَّرٍ، كقولك: (قام جَمعُ٣ الرِّجال) ٤.

١ المؤنّث الحقيقيّ هو: ما كان من الحيوان بإزائه ذكر، كـ (امرأة) و(نعجة) و(أتان)، ومجازيّ التّأنيث هو ما سوى الحقيقي، كـ (دار) و(نار) و(شمس) .
ابن النّاظم ٢٢٤.
٢ يجوز تأنيث الفعل للفاعل في أربع مسائل:
الأولى: أنْ يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا حقيقيّ التّأنيث، مفصولًا عن الفعل بفاصل غير (إلاّ)، نحو: (حضر القاضي اليوم امرأةٌ) . و(حضرت القاضي اليوم امرأةٌ) .
الثّانية: أنْ يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا مجازيّ التّأنيث، نحو: (طلع الشّمس) و(طلعت الشّمس) .
الثّالثة: أنْ يكون الفاعل جمعَ تكسير لمذكّر أو مؤنّث؛ وقد ذكر ذلك الشّارح ﵀، أو يكون جمع مؤنّث سالم، نحو: (جاء المسلمات) و(جاءت المسلمات) .
الرّابعة: فاعلُ (نعم) و(بئس) وأخواتهما، إذا كان مؤنّثًا جاز في فعله التّأنيث والتّذكير، نحو: (نعم المرأة هند) و(نعمت المرأة هند) .
يُنظر: شرح ملحة الإعراب ١٦٠، ١٦١، وابن النّاظم ٢٢٤، وأوضح المسالك ١/٣٥٦، وابن عقيل ١/٤٣٧، والتّصريح ١/٢٧٩.
٣ في ب: جميع.
٤ التّذكير على تأويلهم بالجمع، والتّأنيث على تأويلهم بالجماعة؛ فإذا قلت: (قام الرّجال) أردتّ: قام جميع الرّجال، وإذا قلتَ: (قامتِ الرّجال) أردّت: قامت جماعة الرّجال؛ وكذلك المؤنّث.
يُنظر: التّبصرة ٢/٦٢٣، وابن النّاظم ٢٢٦، وابن عقيل ١/٤٣٨.

1 / 313