176

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Baare

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

وتكون بمعنى (مَعَ)، كقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُم﴾ ١، وتقول العرب: "الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إبِلٌ"٢ أي: مع الذّوْدِ. وقد تأتي بمعنى (عند)، كقول [أبي٣] كَبِير٤: أَمْ لاَ سَبِيلَ إِلَى الشَّبَابِ وَذُِكْرُهُ ... أَشْهَى إِلَيَّ مِنَ الرَّحِيقِ السَّلْسَلِ٥

١ من الآية: ٢ من سورة النّساء. ٢ هذا مَثَلٌ يُضْرب في اجتماع القليل إلى القليل حتى يؤدِّي إلى الكثير. والذّودُ: لا يوحّد، وقد يُجمع (أذوادًا)؛ وهو اسم مؤنّث يقع على قليل الإبل، ولا يقع على الكثير، وهو ما بين الثّلاث إلى العشر إلى العشرين إلى الثّلاثين ولا يجاوز ذلك. يُنظر هذا المَثَل في: كتاب الأمثال لأبي عُبيد ١٩٠، وجمهرة الأمثال ١/٤٦٢، ومجمع الأمثال ٢/٦. ٣ ما بين المعقوفين زيادة من ب. ٤ في كلتا النسختين: كثير، وهو تصحيف. وأبو كَبِير هو: عامر بن الحُلَيْس أحدُ بني سَعْد بن هُذيل: شاعر، صحابي، اشتُهر بكنيته؛ قيل: إنّه أسلم ثم أتى النّبيّ ﷺ فقال: (أَحِلَّ لي الزّنا)، فقال: "أتحبُّ أن يُؤتى إليك مثل ذلك؟ "، قال: (لا)، قال: "فارض لأخيك ما ترضى لنفسك"، قال: (فادعُ الله أن يُذهب ذلك عنّي) . يُنظر: ديوان الهذليّين ٢/٨٩، والشّعر والشّعراء ٤٤٦، وأُسد الغابة ٦/٢٦٢، والإصابة ٧/٢٨٤، والخزانة ٨/٢٠٩. ٥ هذا بيتٌ من الكامل. و(الرّحيق): الخمر. و(السّلسل): اللّينة الباردة. والشّاهد فيه: (أشهى إِليَّ) حيث جاءت (إلى) بمعنى (عند) . يُنظر هذا البيت في: ديوان الهذليّين ٢/٨٩، وشرح أشعار الهذليّين ٣/١٠٦٩، وشرح الكافية الشّافية ٢/٨٠١، والجنى الدّاني ٣٨٩، والمغني ١٠٥، والهمع ٤/١٥٥، والأشمونيّ ٢/٢١٤.

1 / 223