139

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Baare

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1424 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

أراد بينَ فَكَّيْهَا، فلم يستقم له الوزن فعاد إلى الأصل. والتّثنيةُ على ثلاثةِ أضرُبٍ١: تثنية في اللّفظ والمعنى؛ وعليه أكثرُ الكلام. وتثنية في اللفظ دون المعنى؛ وذلك على حُكم التّغْلِيْبِ؛ وهو قليلٌ، كـ (العُمَرَين) ٢ و(القَمَرين) ٣و (الأَبوَين) ٤.

= فَارةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ يُنسب إلى منظور بن مرثد الأسديّ، كما يُنسب إلى رُؤْبَة. و(الفكّ): اللَّحْي، وهو: عظم الحنك، وهو الذي عليه الأسنان، وهو من الإنسان حيث ينبُت الشعر. و(فارة المسك) هي: نافجة المسك - أي: وعاؤه - و(ذُبِحَتْ) أي: شقّت وَفُتِقَتْ. و(السُّكُّ): ضربٌ من الطِّيْب. والمعنى: أنّ الشّاعر يصف امرأة بطيب الفم؛ يريد: أنّ ريح المسك يخرُج من فيها. والشّاهد فيه: (بين فكّها والفكّ) يريد: بين فكَّيْها، لكنّه أتى بالمتعاطفين للضّرورة. يُنظر هذا البيت في: إصلاح المنطق ٧، وأمالي ابن الشّجريّ ١/١٤، وأسرار العربيّة ٤٧، وكشف المشكِل ١/٢٥٧، وشرح المفصّل ٤/١٣٨، وشرح الجمل ١/١٣٧، وشرح التّسهيل ١/٦٨، والبسيط ١/٢٠٠، والخزانة ٧/٤٦٨، وملحقات ديوان رُؤبة ١٩٣. ١ يُنظر: أمالي ابن الشّجريّ ١/١٥، وكشف المشكِل ١/٢٥٧، وشرح الجمل ١/٣٧. ٢ العُمَرَان هما: أبو بكر الصِّدِّيق، وعمر بن الخطّاب ﵄. وغلَّبوا عمر على أبي بكر؛ لأنَّ أيّام عمر امتدَّت فاشتهرت؛ وقيل: لأنّه أخفُّ الاسمين. يُنظر: إصلاح المنطق ٤٠٢، وأمالي ابن الشّجريّ ١/١٩. ٣ القَمَرَان: الشّمس والقمر. وغلّبوا القمر على الشّمس؛ لخفّة التّذكير. يُنظر: أمالي ابن الشّجريّ ١/١٩. ٤ الأَبوان: الأب والأُم.

1 / 186