" اما بعد فانك ناشىء فتنه وقائد ضلاله قد طال جثومهم واشتد عليك غمومهما وتلونت مصائد عدو الله وما نصب من الشرك لاهل الغفله عمى في عواقبها فلن يهدى عمودها ولن ينزع اوتادها الا الذي بيده ملك الاشياء وهو الرحمان الرحيم الا وإن لله بقايا من عباده لم يتحيروا في ضلمها ولم يشايعوا اهلها على شبهها مصابيح النور في افواههم تزهوا ألسنتهم في الكتاب تنطق ركبوا منهم السبيل وقاموا على العلم الاعظ هم خصماء الشيطان الرجيم بهم يصلح الله البلاد ويدفع عن العباد طوبى لهم وللمستصبحين بنورهم واسأل الله ان يجعلنا منهم " . انتهت خطبة ابى حمزة رحمه الله من العقد الفريد لابن عبد ربه المذكور .
(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم أبو بلال الذي هزم مع تسعه وثلاثين الفين جند ابن زياد فكان امير الجيش تعيره الصبيان يقولون ابو بلال خلفك فاشتد عليه ذلك فأمر ابو زياد الشرطة ان يكفوا عنه الناس وسبب خروج ابو بلال ان زيادا (¬1) قال على المنبر لاخذن المحسن بالمسيىء والحاضر بالغائب والصحيح بالسقيم فقام فقال ما هكذا ذكر الله إذ قال جل وعلا وابراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى .
(
¬__________
Bogga 41