( وإن لم تعرف الإباضية) فهم الذين خالفوا مالكا في مسائل منها انهم لايبيحون الدماء والاموال بالمعصية إذ اباحها بالمعضية مالك كالصفرية والنجديه والازارقه فقيل له انهم يقولون لا اله الا الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولو قالوا ذلك ماأخذوا الاموال وقتلوا الانفس الا لكونهم مشركين سئل ابن يونس المالكى عن اموال المفسدين القاطعين لطريق السافكين للدماء والناهبين للاموال كبوادى الاعراب فاجاب بان سحنونا قال لمالك ايكون دمائهم واموالهم هدرا قال نعم قال ابن القاسم وإن كان فيهم ركن من اركان الاسلام مثل الذين يصلون الخمس ويصومون رمضان ويقولون لا اله الا الله محمدا رسول الله فقال مالك نعم ولو كانوا مسلمين ما ضروا باخوانهم المسلمين وإن جهادهم احب إلى من جهاد الروم قال سحنون بن سعيد مالهم حلال لمن اخذه بقتال أو بغير قتال ولم يخالفوا الازارقه الا في سبى الذريه وذلك خطا فاحش فقد قاتل على بن ابى طالب اهل الشام وغيرهم ولم يغنم ولم يسب .
(وإن لم تعرف الإباضية) فقد عرفهم مالك إذ قعد عند المنبر في المدينه والامام الإباضي (¬1) ابو حمزه يخطب عليه واستمع مالك الخطبه وحفظها.
(
¬__________
(¬1) قوله والامام الإباضي ابو حمزه تقدم ان ابا حمزه عامل الامام فتسشميته اماما للتعظيم فقط أو سماه اماما بالمعنى اللغوى فان كل قدوه في شىء فهو امام انتهى السالمى .
Bogga 30