أبو حفص الكناني قال: والمخلص أخبرنا أبو القاسم البغوي فذكره غريب من هذا الوجه قال أبو حاتم: طالوت بن عباد صدوق وقال الذهبي في كتابه: الميزان شيخ معمر لا بأس به، قال ابن الجوزي: ضعفه علماء أهل النقل وتعقبه الذهبي بقوله: وإلى الساعة أفتش فما وقعت بأحد ضعفه وقال -أعني الذهبي فضالة بن جبير- قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة وقال -أعني الذهبي-: روى عنه طالوت بن عباد ومحمد بن عرعرة وعبد الرزاق بن غياث قال: أبو حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال يروي أحاديث لا أصل لها، والله تعالى أعلم.
القطب بن القسطلاني ١ محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن الميمون التوزري الأصل المكي الدار القاهري المنزل والوفاة الإمام العلامة الحافظ أبو بكر عمدة السالكين وقدوة الناسكين بقية العلماء العاملين:
أحد من جمع العلم والعمل والورع والهيبة نظر في فنون من العلم فبرع فيها وعني بهذا الشأن فحصل جملة بالسماع والإجازة ولد بمكة المشرفة في سن أربع عشرة وستمائة وسمع بها من والده وعلي بن البناء الشهاب السهروردي ولبس منه خرقه التصوف وغيرهم من شيوخها والقادمين إليها، ورحل في سنة تسع وأربعين وستمائة فسمع ببغداد ومصر والشام والجزيزة جمعًا جمًّا من أصحاب ابن عساكر والسلفي وغيرهم، تفقه وأفتى وطلب إلى القاهرة من مكة وتولى بها مشيخة دار الحديث الكاملية، ذكر الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس في أحفظ من لقيه في أجوبته عن مسائل ابن أبيك فقال: فيما كتب به إليَّ. الشيخ المعمرم أبو عبد الله محمد بن حسين٢ بن علي القرشي الفَرسيسي٣ المصري منها في سنة سبع وثمانمائة٤ وشافهتني به المسندة الأصيلة أم محمد رقية ابنة يحيى بن مزروع المدنية بها
_________
١ نسبة إلى قسطلينة من إقليم إفريقية ذكره ابن فرحون المالكي في الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب عند ترجمة أبي أحمد بن علي بن محمد القيس المالكي المعروف بابن القسطلاني.
٢ والذي في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع وغيرها "ابن حسن" وسيأتي للمؤلف ما يوافقه في الصفحة "٨٠" والصفحة "٨٨" والصفحة "٩٣". "الطهطاوي".
٣ بفتح الفاء ومهملات على ما في أنساب الضوء اللامع.
٤ لعل كتابة أبي عبد الله الفرسيسي للمؤلف كانت في سنة ست أو فيما قبلها فإن أبا عبد الله الفرسيسي المذكور توفي في رجب من سنة ست وثمانمائة كما في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع وغيرهما، وكما سيأتي للمؤلف عقب ترجمة الحافظ العراقي في الصفحة "٢٣٥" وفي التعليقات هناك تنبيه على ذلك. "الطهطاوي".
1 / 55