63

Kulliyat

الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية

Baare

عدنان درويش - محمد المصري

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Qaamuus
﴿فوجدوا فِيهَا جدارا يُرِيد أَن ينْقض﴾ وَيُقَال: (فرس يُرِيد التِّبْن) الْإِرْسَال: التسليط وَالْإِطْلَاق والإهمال والتوجيه؛ وَالِاسْم: الرسَالَة بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وَقد يذكر وَيُرَاد بِهِ مُطلق الإيصال، كَمَا فِي: ﴿يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا﴾ وإرسال الْكَلَام: إِطْلَاقه بِغَيْر تَقْيِيد وإرسال الحَدِيث: عدم ذكر صحابيه وَفِي إرْسَال الرَّسُول تَكْلِيف دون بَعثه لِأَنَّهُ تكوين مَحْض؛ وَكَفاك شَاهدا قَوْله ﵊: " بعثت إِلَى النَّاس عَامَّة " لَا مُرْسلا إِلَيْهِم كَافَّة، لِأَن تَبْلِيغ الرسَالَة إِلَى أَطْرَاف الْعَالم من أَصْنَاف الْأُمَم كَانَ خَارِجا عَن الوسع قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وأرسلناك للنَّاس﴾ وَلم يقل إِلَى النَّاس: وَأما قَوْله تَعَالَى: ﴿يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي رَسُول الله إِلَيْكُم جَمِيعًا﴾ فَهُوَ بِاعْتِبَار تضمين الْبَعْث؛ وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن: ﴿وَمَا أرسلنَا فِي قَرْيَة﴾ ﴿كَذَلِك أَرْسَلْنَاك فِي أمة﴾ لما أَن الْأمة أَو الْقرْيَة جعلت موضعا للإرسال، وعَلى هَذَا الْمَعْنى جَاءَ (بعث) فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَو شِئْنَا لبعثنا فِي كل قَرْيَة نذيرا﴾ وَيُقَال فِيمَا يتَصَرَّف بِنَفسِهِ أَرْسلتهُ: كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿ثمَّ أرسلنَا رسلنَا﴾ وَفِيمَا يحمل: (بعثت بِهِ) و(أرْسلت بِهِ) كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَإِنِّي مُرْسلَة إِلَيْهِم بهدية﴾ وإرسال الْمثل: هُوَ أَن يَأْتِي الْمُتَكَلّم فِي بعض كَلَامه بِمَا يجْرِي مجْرى الْمثل السائر من حِكْمَة أَو نعت أَو غير ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿إِن أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأنفسكم وَإِن أسأتم فلهَا﴾ ﴿كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ﴾ و﴿مَا على الرَّسُول إِلَّا الْبَلَاغ﴾ ﴿وَقَلِيل من عبَادي الشكُور﴾ ﴿كل نفس بِمَا كسبت رهينة﴾ ﴿وكل يعْمل على شاكلته﴾ ﴿ضعف الطَّالِب وَالْمَطْلُوب﴾ ﴿الْآن حصحص الْحق﴾ [إِلَى غير ذَلِك] الأَرْض: هِيَ اسْم جنس، لم يَقُولُوا بواحدها، وَالْجمع: أرضات، لأَنهم قد يجمعُونَ الْمُؤَنَّث ألتي لَيست فِيهَا تَاء التَّأْنِيث بِالتَّاءِ ك (فرسات) ثمَّ قَالُوا: (أرضون) بِالْوَاو وَالنُّون عوضا عَمَّا حذفوه وَتركُوا فَتْحة الرَّاء على حَالهَا وَأَرْض أريضة: أَي زكية وأرضت الأَرْض: بِالضَّمِّ زكتْ وَدَلِيل تعددها قَوْله تَعَالَى: وَمن الأَرْض

1 / 77