135

Kulliyat

الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية

Baare

عدنان درويش - محمد المصري

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

Qaamuus
الإعجام أَي إِزَالَة العجمة وَذَلِكَ بالنقط [الإعجاز]: أعجزه الشَّيْء: فَاتَهُ، وَفُلَانًا: وجده عَاجِزا، أَو صيره عَاجِزا ومعجزة النَّبِي: مَا أعجز بِهِ الْخصم عِنْد التحدي، وَالْهَاء للْمُبَالَغَة والمعجز فِي وضع اللُّغَة: مَأْخُوذ من الْعَجز، وَفِي الْحَقِيقَة لَا يُطلق على غير الله أَنه معْجزَة، أَي خَالق الْعَجز؛ وَتَسْمِيَة غَيره معجزا ك (فلق الْبَحْر) و(إحْيَاء الْمَيِّت) فَإِنَّمَا هُوَ بطرِيق التَّجَوُّز والتوسع من حَيْثُ أَنه ظهر بِقدر الْمُعَارضَة والمقابلة من الْمَبْعُوث إِلَيْهِ عِنْد ظُهُوره، وَإِن لم يكن هُوَ الْمُوجب لذَلِك تَسْمِيَته للشَّيْء بِمَا بَدَأَ مِنْهُ وَمَا هُوَ مِنْهُ بِسَبَب فِي ذَلِك، كَمَا فِي تسيمة مخلوقات الله دَالَّة عَلَيْهِ لظُهُور الْمعرفَة بِاللَّه عِنْد ظُهُورهَا وَإِن لم تكن دَالَّة فِي الْحَقِيقَة، إِذْ الدَّال فِي الْحَقِيقَة هُوَ ناصب الدَّلِيل، وَهُوَ الله تَعَالَى، والمخلوقات إِنَّمَا هِيَ أَدِلَّة وَخلق المعجز لَيْسَ لغَرَض تَصْدِيق الْمُدَّعِي، بل يعرف قيام التَّصْدِيق بِذَات الله وكما أَن هَذِه الْكَلِمَات الْمَخْصُوصَة صَارَت دَالَّة بِسَبَب الْوَضع والاصطلاح على الْمعَانِي الْقَائِمَة بِذَات الْمُتَكَلّم فَكَذَا هَذِه الْأَفْعَال الخارقة للْعَادَة إِذا حصلت عقيب الدَّعْوَى دَالَّة على قيام التَّصْدِيق من فعل المعجز، فالمعجزة من أَفعاله تَعَالَى قطعا] والاعجاز: هُوَ فِي الْكَلَام أَن يُؤدى الْمَعْنى بطرِيق أبلغ من كل مَا عداهُ من الطّرق وإعجاز الْقُرْآن: ارتقاؤه فِي البلاغة إِلَى أَن يخرج عَن طوق الْبشر ويعجزهم عَن معارضته على مَا هُوَ الرَّأْي الصَّحِيح، لَا الْإِخْبَار عَن المغيبات، وَلَا [عدم التَّنَاقُض وَالِاخْتِلَاف، وَلَا] الأسلوب الْخَاص، وَلَا صرف الْعُقُول عَن الْمُعَارضَة، [وَلَا إيجاز اللَّفْظ أَو كَثْرَة الْمَعْنى وَلَيْسَ إعجازه لمعناه فَقَط، بل هُوَ فِي الْمَعْنى تَامّ كَمَا هُوَ فِي النّظم، وَلَو كَانَ حَاصِلا بِدُونِ النّظم لم يكن مُخْتَصًّا بِالْقُرْآنِ، بل يكون بعض الْأَحَادِيث معجزا أَيْضا، وَهَذَا خرق الْإِجْمَاع] وإفراد الْبشر بِالذكر لمُجَرّد التصدي للمعارضة وَإِلَّا فالمعجزة مَا يكون خَارِجا عَن طوق الْمَخْلُوق وَالْقُرْآن معجز من حَيْثُ إِنَّه كَلَام الله مُطلقًا، لَا من

1 / 149