القسم الثالث (يمثل الملعب جزيرة هايتي التي سماها كولومب إسبانيولا.)
المشهد التاسع (كولومب - فينشنته - ألفونس - غوانا غراي - لفيف البحارة - سبعة هنود)
فينشنته :
مولاي، قد جلنا واكتشفنا بلادا كثيرة، فماذا تريد أن نصنع فقد حان للغريب أن يعود إلى بلاده؟
كولومب :
تعلم أيها الصديق وتعلمون جميعكم كم اكتشفنا من الجزائر، وكم كان سرورنا عظيما باكتشاف الجزيرة رسميا، وكيف رأيتم من بساطة رجالها ودماثة أخلاقهم وحضور ملكها ونجله إلينا، واستقبالنا لهم واستعلامنا عن محل الذهب، وهؤلاء هم الذين أخذناهم من رجالها (يشير إلى الهنود)
لنذهب بهم إلى إسبانيا، وكيف تركنا صديقنا مرتين وذهب وحده ولا ندري ماذا يقصد، وكيف وصلنا إلى هذه الجزيرة هايتي ورأيتم بأم عينكم خصبها وجمالها، وكم أثرت بكم أنغام بلابلها وتسميتنا لها بإسبانيولا؛ لأنها قريبة الشبه لبلادنا، وكيف تفر منا رجالها ولم نتمكن من استمالة قلوبهم إلينا إلا بواسطة تلك الابنة التي وجدناها فأكرمناها وأعدناها إلى وطنها فحدثت بما سمعت ورأت من ألطافنا، وكيف وصلنا إلى ميناء سان توما وكيف استقبلنا الملك غوانا غراي وأهدانا الهدايا الجزيلة، وقد رأيتموه أيضا ومعه رجال حاشيته، وكيف زار سفننا وكان شديد الإعجاب بها ويحترمنا كآلهة سمويين.
وأذكر أيضا وتذكرون غرق سفينتنا العظمى «سنتا ماريا» وكيف تمكنا بمعاضدة ملك الهنود من حفظ الأشياء التي بها، وكيف ذلك الملك جمع لنا كثيرا من سبائك الذهب، آه إن غرق السنتا ماريا أذاب قلبي.
فينشنته :
نعم، إن تلك مصيبة عظيمة.
Bog aan la aqoon