============================================================
[145) عنده بحيث أنزل نفسه وأنزله الله فيوالى من يوالى أولياء الله ويعادى من عاداهم ويرشد المستضعف ويهديه وييصره، وإن سمع الخق أقبل عليه وأصغى اليه بقلبه، ويدعوعدوه ويحتج عليه بعمله، ولايجعل له حجة عليه، فيكون فتثة له كما قدمنا ذكره قبل هذا الباب فى هذا الكتاب، ويچرى في ذلك ويمتثل فعل إمامه وأمره ، ويسير بسيرته فى المبايثة والمداجاة والمكاشفة والمداراة ، لا يتعدى فى ذلك أمره ولا يتجاوز فيه نهيه، ريكون اعتقاده على ما قدمنا ذكره . قال أبو جعفر محمدبن على صلوات الله عليه ووصف شيعته فقال وشيعتنا من لا يمدح لنا معيبا، ولا يواصل لنا مبغضأ ولا يحالس لناقالي ، إن لقى مؤمنا اكرمه، وان لقى جاهلا هجره ؛ شيعتنا من قال قولنا ، وفارق أحبته فينا، وأدنى البعداء فى حبنا ، وأبعد الأقرباء فى بغضنا، شيعتنا المنذرون فى الأرض سرج وعلامات ونور لمن طلب ما طلبوا ، وقادة لأهل طاعة الله ، وشهداء على من خالفهم ؛ ممن ادعى دعواهم سكن لمن أتاهم لطفاء بمن والاهم سمحاء أعفاء رحماء، هذه صفتهم فى التوراة والإنجيل والقرآن العظيم إن الرجل العالم من شيعتنا 45 ب اذا حفظ لسانه وطاب نفسا بطاعة الله وأظهر المكايدة لعدوه بقليه ، ويغو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم، ولا يبدى ما فى نفسه لهم، ينظر بعينه إلى أعمالهم الردية، ويسمع بأذنه مساويهم ويدعو بلسانه عليهم، مبفضوهم أولياؤه، ومحبوهم أعداؤه ، فى كلام طويل ذكره صلوات الله عليه .
فكونوا كما وصفكم الله وأولياؤه أيها المؤمنون عادوا فى الله ووالوا فى الله واقتدوا بأوليائكم واتبعوا أمر أيمتكم وأبدوا ما يدونه واعتقدوا ما يعتقدون فإنما جطهم الله عز وجل لكم أثمة لتأتموا بهم ، وتمتثلوا أمرهم وتعادوا من عاداهم ، وتوالوا من والاهم ، وتحبوا من أحبوه، وتبغضوا من أبغضوه، من ولى أو عدو أو قريب آو بعيد، وتعتتدوا ذلك لله ولوجهه
Bogga 85