وسألته: ما ترى في شهادة أهل الخلاف وذبائحهم من المرجئة والمشبهة والفساق وشربة الخمور وفي أسواق العامة فقال: أما ذبائح أهل الملة كلهم فتوكل إلا من كان لا ينفي عن الله التشبيه فإني لا أحب أن نوكل ذبيحته وشهاداتهم إذا كانوا أهل ورع وأمانة وإن كانوا أهل الخلاف فيجوز إلا أنه قد ذكر أن الخطابية هم صنف من الروافض يتقارضون الشهادة فيما بينهم فإن كانوا كما يذكر عنهم فلا تجوز شهادتهم ولا نعمة عين.
وسألته: أين موضع الجنة والنار يوم القيامة فقال: خلقت الجنة والنار وهما في غير سمآء ولا أرض ولو لم يحلقا لم يكن يقال: أخره أنها قد خلت مع الدنيا وسألته: هل يصح ما روي عن النبي صلى الله عليه أن في ثقيف كذاب، ومتهم وهل يصح ما قيل في المختار أنه تنبأ، وقال: ليس يصح في المختار ما يقولون، وقد كانت له أفعال وأيادي محمودة وقد دعا له جميع آل محمد الرجال والنساء حين بعث إليهم برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله.
وسألته: عن قول الله سبحانه فاسألوا أهل الذكر، ومنهم فقال: أهل العلم والفقه، وقال: وأهل الذكر من نزل عليه كتبه من بني إسرائيل.
وسألته: ما معنا ما قالوا في اللوح والقلم، فقال: واللوح المحفوظ فهو علم الله الذي قد أحاط بجميع ما كان وما يكون ليس هنالك لوح ولا قلم.
وسألته: هل يخرج من دخل النار بعد مدخله فيها، فقال: لا يخرج منها من دخلها ولا يدخلها من المؤمنين الأبرار أحد والله محمود لأن الله ذكر أن من دخلها خالد فيها، ولم يذكر خروج أحد.
Bogga 50