كناية عن كونه أذهبه وأخلى منه المكان، ولم يترك أثرا من آثاره، والدابر في اللغة: آخر كل شيء، والعرب تقول في ذلك: «جذ الله دابرهم» أي استأصلهم وقطع بقيتهم، يعني كل من يخلفهم ويدبرهم.
قطع السلكاوي ديله:
الديل: ذيل الثوب، والسلكاوي - بفتحتين - يريدون به الذي ينظف أقصاب الدخان من وضره الذي يعلق بها، جاءوا به هكذا في هذه الكناية فقط، والمعروف فيه عندهم المسلكاتي، وقد اندرست هذه المهمة الآن بإبطال الأقصاب والاستعاضة عنها بتدخين اللفائف، وكان من عادة المسلكاتي أن يطوف على الدور والحوانيت ومعه أسلاك من الحديد مختلفة الغلظ والطول، فينظف الأقصاب لمن يريد بأجر زهيد، ومن العادة أيضا استخدام هذه الطائفة في ليالي الأعراس في ترتيب الأرائك والكراسي وسقي الماء، ثم صاروا يلقبون بهذا اللقب من يختص من الفراشين بهذا الترتيب حتى بعد زوال هذه المهنة، والمراد الكناية عن الشخص الكثير السهر في الأعراس ونحوها، المتصف بالفجور وعدم الاستقامة لأن مثله يكون كثير التعرض للإهانة بدفعه وجذب ذيل ثوبه، فهو دائما مقطوع الذيل، ممزق القميص، لما يناله من الخدم والفراشين، إذا دعا أمر لطرده من العرس.
قطع السمكه وديلها:
الديل «بالإمالة» يريدون به الذنب؛ كناية عن أنه عمل ما لا يعمل ولم يبق ولم يذر.
قطع في فروته:
الفروة: جلد شاة يدبغ للجلوس عليه، كناية عن الغيبة، ومثلها قولهم: «أكل لحمه.»
قطعه بلا وصله:
كناية عن شدة الشبه بين شخصين، يقولون: «فلان زي فلان قطعه بلا وصله» أي كأنه قطعة قطعت فجاءت مثل أخرى ولم تنقص فتحتاج لأن توصل، وفي معناه قولهم: «لا جه من باب ولا راح من حيط» وقولهم: «عطس نزله من مناخيره.»
قعد له في الخط:
Bog aan la aqoon