256

Kifaayada Ardayga

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب‏

Noocyada

قلت: هذا حديث حسن عال وغالب رواته الفقهاء الثقات.

ورواه ابن سويدة التكريتي في كتاب (الاشراف على مناقب الاشراف) في ترجمة علي (عليه السلام)، ومن المعلوم انه يمتنع ان تكون نفس علي (عليه السلام) هي نفس النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بد ان يكون المراد هو المساواة بين النفسين، وهذا يقتضي ان كل ما حصل لمحمد (ص) من الفضائل والمناقب فقد حصل مثله لعلي (عليه السلام) ترك العمل بهذ النص في فضيلة النبوة، فوجب ان تحصل المساواة بينهما فيما وراء ذلك.

ثم لا شك ان محمدا (ص) كان افضل الخلق بسائر الفضائل فلما كان علي (عليه السلام) مساويا له في تلك الصفات يجب ان يكون افضل، ولم أر الأصوليين أجابوا عن هذا بشيء.

الباب الثالث والسبعون فى تخصيص على (عليه السلام) بالعهود

اخبرنا بقية السلف ابو الحسن بن ابى عبد الله بن ابى الحسن الازجي قراءة عليه وأنا اسمع بدمشق في سنة اربع وثلاثين وستمائة، عن المبارك بن الحسن بن احمد الشهرزورى، اخبرنا علي بن احمد، اخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، اخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا احمد بن محمد الجمال حدثنا ابو مسعود حدثنا سهل بن عبد ربه، حدثنا عمرو بن ابى قيس عن مطرف، عن المنهال بن عمرو التميمي، عن ابن عباس قال: كنا فتحدث ان النبي صلى الله عليه وسلم عهد الى علي بن ابى طالب (عليه السلام) سبعين عهدا لم يعهدها الى غيره.

قلت: هذا حديث حسن ثابت من غير هذا الطريق، ما كتبناه عاليا إلا من هذا الوجه.

Bogga 291