Kifaayada Ardayga
كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب
Noocyada
ابن ابى هريرة، عن محمد بن السائب، عن ابى صالح، عن ابن عباس، قال:
اقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي «ص» فقالوا:
يا رسول الله إن منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا، وآلوا على انفسهم ان لا يجالسونا، ولا يناكحونا، ولا يكلمونا، فشق ذلك علينا، فنزل جبرئيل على رسول الله «ص» بقوله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (830).
ثم ان النبي «ص» خرج الى المسجد والناس معه قائم وراكع، وبصر بسائل فقال له النبي «ص»: هل اعطاك احد شيئا؟ قال: نعم خاتما من ذهب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: من أعطاك؟ قال: ذلك القائم، وأومى بيده الى علي بن ابى طالب (عليه السلام)، فقال النبي صلى الله عليه وآله: على أي حال اعطاك؟ قال:
اعطاني وهو راكع، فكبر النبي «ص» ثم قرأ: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون).
قلت: هكذا ذكره حافظ العراقين في مناقبه.
وتابعه الخوارزمي، ورواه الحافظ محدث الشام بطريقين، احدهما عن ابى نعيم، والآخر عن خاله ابى المعالي القاضى بغير هذا اللفظ، ومعناه سواء (831).
Bogga 250