مفصوبا إلى منتهى الأرض السابعة ولو لم تكن طباقا بعضها فوق بعض البطل المعقول من هذا الخبر وكذلك الخبر الوارد في سجود العبد على الأرض من أن يظهر الله ذلك الموضع بسجدته إلى سبع أرضين وقوله: يننزل الأثر بينهن) [الطلاق: 12] أي : بين السموات والآرضين ولو كانت أرضا واحدة، لقال بينهما. قال: وهذا الذي قررناه هو الظاهر، وهو الذي أعطاه كشفنا والله أعلم.
وقال في قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شىء حي أفلا يؤمنون) االأنبياء: 30] اعلم أن العالم كله في قبضة الحق لا يمكنه الانفكاك عن ذلك ووالانقباض في المقبوض يبس بلا شك فهو يطلب بذاته لغلبة اليبس عليه ما اليطبه وقوله: {أفلا يؤمنون) [الأنبياء: 30] أفلا يصدقون بذلك لجواز خلافه اعقلا الذي هو ضد الواقع فإنه لو غلب عليه البرد والرطوبة هلك ولم يكن له اشفاء يحيا به إلا الحرارة واليبس، فكان يقال في ذلك الحال وجعلنا من النار كل شيء حي ولو غلب عليه البرد واليبس لكانت حياته بالهواء، فيقال في تلك الحالة وجعلنا من الهواء كل شيء حي ولو أفرطت عليه الحرارة والرطوبة لكانت حياته بالتراب وكان يقال في هذه الحالة: وجعلثا من التراب كل شيء حي. وأطال في ذلك.
وقال: حيثما أضيف الرزق إلى الله تعالى فالمراد به الحلال الطيب من احيث الكسب وكل ما كان به حياة العبد فهو رزق الله وليس فيه تحجير ومن الهنا كان المضطر لا حجر عليه فعلم أن الحرام لا ينبغي إضافته إلى الله تعالى اقلت: ومن هنا كان من أدب الفقراء أن لا يأكلوا إلا عند الجوع لتخف الشبهة في الشبهات وليكونوا في حال أكلهم تحت أمر واجب أو مستحب ببخلاف الأكل من غير الجوع فافهم؛ وأول مراتب الجوع اشتغال الأمعاء ااكل بعضها بعضا لعدم الطبيعة التي بها غذاؤها والله أعلم وقال في قوله تعالى: ( إنه يركم هو وقبيله من حيث لا ترونه) الأعراف: 27]، الآية: اعلم أن الله تعالى وصف الجن باللطافة وخلقهم من
Bog aan la aqoon