244

الأبدين، ولذلك سمى الله تعالى يوم القيامة باليوم العقيم لأنه لا يوم بعده.

اقال: هو يوم السبت لأن القيامة تقوم يوم الجمعة وما يجيء وقت الضحى امن يوم السبت حتى يقع جميع ما في يوم القيامة من الحساب وتعمر الداران ابأهلهما من ذلك الوقت، وتغلق جهنم على أهلها غلقا لا فتح بعده وترى الخلق والشياطين فيها كقطع اللحم في القدر إذا أوقدت تحته نار قوية نسأل الله العافية.

(قلت) : وتمام استقرار أهل كل من الدارين فيها قبل انتهاء ضحى ذلك اليلوم على ما سيأتي في إنهاء الكتاب عند قول الشيخ : وينقضي بيوم القيامة اجميع ما فيه من المؤاخذات اقال: واعلم أن الفلك المكوكب مخلوق في جوف الفلك الأطلس وما ابيهما من خلق الجنات بما فيها، فهذا الفلك أرضها والأطلس سماؤها اقال: ومقعر فلك الكواكب هو الدار الدنيا ومن هناك إلى ما تحته يكون استحالة جميع ما تراه إلى الآخرة، فينتقل من ينتقل من الدنيا إلى الجنة من اننسان وغير إنسان وما بقي بعد ذلك فهو في النار. ذكره في الباب الحادي والسبعين وثلثمائة، فعلم أن حد النار من مقعر فلك الكواكب الثابتة إلى أسفل سافلين وذلك بعد فراغ الناس من الحساب. قال: واعلم أن أهل النار الذين لا يخرجون منها أربع طوائف: المتكبرون والمعطلة والمنافقون ووالمشركون ويجمعها كلها المجرمون؛ قال تعالى: (وامتلزوا اليؤم أيها الجرمون* [يس: 59] أي المستحقون لأن يكونوا أهلا لسكنى النار فهؤلا الأربع طوائف هم الذين لا يخرجون من النار من إنس وجن. قال: وإنما اجاء تقسيمهم إلى أربع طوائف من غير زيادة لأن الله تعالى ذكر عن إبليس أانه يأتينا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ولا يدخل أحد النار إلا بواسطته، فهو يأتي للمشرك من بين يديه ويأتي للمتكبر من عن يمينه ويأتي المنافق من عن شماله ويآتي للمعطل من خلفه. قال: وإنما جاع المشرك من بين يديه لأن المشرك رأى بين يديه جهة غيبته فأثبت وجود الله اولم يقدر على إنكاره فجعله إبليس يشرك بالله في ألوهيته شيئا يراه ويشاهده، اوإنما جاء للمتكبر من جهة اليمين لأن اليمين محل القوة فلذلك تكبر لقوته

Bog aan la aqoon