238

النعيم والأنس، وأما شجرة طوبى فهي في منزل الإمام علي بن أبي طالب اضي الله عنه وهي حجاب مظهر نور فاطمة الزهراء رضي الله عنها، فما من اجنة ولا درجة ولا بيت ولا مكان إلا وفيه فرع من شجرة طوبى وذلك ليكون ار كل نعيم في كل جنة، ونصيب كل ولي فيها من نور فاطمة رضي ال ه اعنها في حجاب ذلك الفرع اوأطال الشيخ في ذلك في الباب الحادي والسبعين وثلثمائة، وقال: افشجرة طوبى لجميع شجر الجنات كلها كآدم لما ظهر فيه من البنين، وذلك أن الله تعالى لما غرس شجرة طوبى بيده ونفخ الروح زينها بشمر الحلى والحلل اللذين هما زينة لكل لابس، فنحن على التحقيق أرضها كما قال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لما) [الكهف: 7] وأعطت من حقيقتها امار الجنة عين ما هي عليه، كما أعطت النواة النخلة وما تحمله مع النوى الذي في ثمرها انتهى اقال: واعلم أن جميع التفاضل الواقع في النعيم بين الأنبياء إنما هو من احيث جنة الاختصاص، وأما جنة الأعمال فهم فيها متساوون من حيث أن كل عامل لخير له جنة جزاء عمله ويقع التفاضل بحسب المشاهد في الأعمال وقوة الاستعداد وضعفه. وقال : وأما الطائفة الذين يعطيهم الله تعالى في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهم أهل التوحيد في الأفعال الذين يشهدون أعمالهم خلقا لله لا لهم حال مباشرة الأعمال فيفعلونها امتثالا لأمر الله من غير أن يعينوا لهم في أنفسهم جزا فكان جزاؤهم غير محدود، وذلك لأن عيونهم لم تر عملهم واذانهم لم سمع به ولم تخطر أعمالهم على قلب بشر من غيرهم أو منهم لتجردهم اعنها لله وحده ما عدا نسبة التكليف. قال: ويعرف أهل الجنة فيها الليل ووالنهار بالكشف والرؤية والمقادير التي في الفلك الأطلس المعبر عنها ابالبروج، فيعلمون بذلك حد ما كان عليهم في دار الدنيا مما يسمى بكرة ووعشيا وكان لهم في هذا الزمان في الدنيا حالة تسمى الغذاء والعشاء فيتذكرونها هنالك فيأتيهم الله تعالى برزق خاص في ذلك الوقت الخاص ف لذلك قال تعالى: (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) [مريم: 62] إذ لا شمس

Bog aan la aqoon